البرامج الخاصة

اللغة الكورية تجمع العالم

Listen Audio
زيارة الفائز بالمركز الأول لكوريا
Synopsis

نظمت هيئة كي بي إس وورلد راديو مسابقة حول التحدث باللغة الكورية للأجانب المقيمين في الخارج عبر إرسال أشرطة فيديو مصورة توضح ملكاتهم ومهاراتهم في إتقان اللغة الكورية. قام مشاركون من 44 دولة مختلفة بإرسال شرائط فيديو لهذه المسابقة التي أعلنت الهيئة عنها  في يونيو من هذا العام . تم توزيع ملصقات دعائية في هذا الشأن في العديد من المراكز الثقافية الكورية في الخارج والجامعات التي لها برامج باللغة الكورية والسفارات والهيئات الدبلوماسية ومدراس سيجونغ  لتعليم اللغة الكورية في الخارج وغيرها كما قام راديو وتلفزيون كوريا الدولي ببث معلومات حول المسابقة بجميع لغاته الأجنبية. كان المطلوب الأول هو أن يقوم الشخص المشارك بتصوير شريط فيديو لنفسه وهو يتحدث باللغة الكورية وأن يختار بين موضوعين هما " كيف بدأت  دراسة اللغة الكورية " و "ما هي كلمتي الكورية المفضلة" ليقوم المشارك بعد ذلك بتحميل الشريط للموقع الإلكتروني المخصص. من بين الدول الأربع والأربعين التي شاركت في المسابقة نالت إندونيسيا نصيب الأسد حيث بلغ عدد أشرطة المشاركين منها  أربعة وخمسين شريطا. جاءت الصين في المركز الثاني ثم الفلبين ثم إيران. وجاءت مشاركات من أماكن بعيدة جدا مثل أثيوبيا  وكوبا والمغرب على سبيل المثال وليس الحصر. وحسب ما جاء في رسائلهم فإن الأسباب  التي دفعتهم لتعلم اللغة الكورية عديدة ومتنوعة ومن بينها قراءة كتب كورية ، أو الاستماع للموسيقى الكورية ، أو متابعة القنوات الرياضية الكورية  والبرامج الترفيهية الكورية في  التلفزيون الكوري .كانت هناك تصفيات مرحلية تجري بأشكال مختلفة ومن بينها القيام بحوار إلكتروني بالفيديو مع مذيع تابع للكي بي إس لاختبار  قدراتهم على النطق السليم  لاختيار عشرة من بينهم في مرحة أولى ثم ثلاثة فقط في مرحلة لاحقة لن تقتصر على قرار لجنة التحكيم وحدها إذ سيشارك فيها مصوتون من رواد الشبكة الإلكترونية. وكان المشاركون الذين وصلوا لدور الثلاثة هم ين من فيتنام وكلوديا من بولندة و صمويل من كندا.كانت المهمة بالنسبة  لفريق التحكيم  مهمة صعبة لكنها ضرورية إذ كان لا بد من اختيار فائز وكان الفائز هو  الشاب الكندي صمويل الذي كانت مشاركته ملفتة للنظر منذ البداية من خلال العنوان الذي اختاره للشريط الذي شارك به وهو " سر الحاوية الحمراء"والتي كان يعني بها صلصة "غوشوجانغ" التي يقول إنه  وجد صعوبة في أول الأمر في أكلها بسبب مذاقها الحارق لكنه شعر به بعد ذلك شهيا لذيذا وتعمق ذلك الشعور بعد تكرار الأكل وإن ذلك كان هو نفس الإحساس الذي اعتراه عندما قرر دراسة وتعلم اللغة الكورية.وبعد أن فاز بالجائزة التي هي زيارة لكوريا لمدة ست أيام  كان البرنامج الذي أعد له مزدحما تماما إذ كانت البداية بزيارة مقر كي بي إس حيث تسلم الجائزة وارتجل كلمة قصيرة بالكورية وكان جليا إنه لا يتحدث الكورية بشكل مكسر ولا بلكنة أجنبية ظاهرة مثل غيره من الأجانب ولا يستعمل الكلمات في غير موضعها كما يفعل الكثير من الأجانب بل يتحدث الكورية بشكل سلس ومرتب وله مهارة عالية في التخاطب. وحرص كذلك على زيارة بعض الأسواق الشعبية وكان في كل سوق يستمع بالمأكولات الشعبية التي تباع في الشوارع ويمتع ناظريه بكل ما في تلك الأسواق. ووجد متعة خاصة في زيارة مكان خاص وهو قرية البيوت التقليدية هانوك في بوكشان. وبجانب جولته حول المناطق التراثية والثقافية والشعبية قام صمويل بزيارة  ضاحية كانغنام التي وجدت شهرة عالمية واسعة بعد ألبوم الفنان ساي " كانغنام ستايل".من المؤكد أنها كانت ستة أيام حافلة بالبرامج والارتباطات. ولأن لكل شيء نهاية فقد حان موعد العودة للوطن. وقال صمويل عما تركته كوريا في نفسه من انطباعات بأنه وجد كل شيء فوق ما تخيله وأحب الطعام الكوري بشكل خاص وصار من عشاقه. ولا يبدو إن عشق صمويل مقتصر فقط على اللغة الكورية ولكنه يتسع ليشمل كل كوريا بشكل عام ويقول إن لديه رسالة يريد أن يوجهها لكل من يدرس اللغة الكورية في الوقت الحاضر وهي إنه مؤمن بأن كل شيء ينطلق من الحب والعاطفة.  ولتجويد دراسة اللغة الكورية لا بد للدارس أن يحبها ويحمل تجاهها شيئا من العواطف والرغبة في الاكتشاف الذي هو الوسيلة الحقيقية للاستمتاع بعوالم تلك اللغة. لا يجب أن يكون التركيز على مجرد النجاح ونيل الدرجات وإنما على تطوير العاطفة وإشباع الفضول فعشرة  إلى عشرين دقيقة في اليوم كافية جدا لإتقان وتجويد اللغة. نتمنى أن يكون صمويل قد استمتع بتجربته الكورية الأخيرة وأن تتواصل التجربة وتتكرر ليصبح سفيرا شعبيا لكوريا وللغة والثقافة الكورية في بلاده. ومن أجل أن تستمر وتتواصل مثل تلك البرامج قام مركز سيجونغ للدراسات اللغوية الكورية الذي يشرف على تنظيم فصول دراسية للغة الكورية في مناطق عالمية مختلفة بافتتاح 17 مدرسة جديدة مما يرفع العدد إلى 130 مدرسة حول العالم. وكما أكد الكثيرون من المشاركين في المسابقة فإن الإقبال على دراسة اللغة الكورية في مختلف أنحاء العالم في حالة انتشار ملحوظ.