KBS WORLD Radio
مقدمة عن الأزمة النووية الكورية الشمالية
الوضع الحالي للأزمة النووية
الأسلحة النووية بشكل عام
Untitled Document
القضية النووية
الكورية الشمالية
شبه الجزيرة
الكورية والعالم
كوريا الشمالية
اليوم
موضوعات كورية
شمالية عامة
الأسئلة الشائعة
    الأسلحة النووية بشكل عام
ما هي الأسلحة النووية؟
ما هي المواد النووية؟
ما هو اليوارنيوم عالي التخصيب؟
كيف يتم توليد الطاقة وتطوير الأسلحة النووية من الربط بين شيئين عن طريق الحلقات؟
ما هي إعادة المعالجة النووية؟
ما هو النادي النووي؟
معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
التفتيش النووي
Q ما هي الأسلحة النووية؟
A يقصد بعبارة "الأسلحة النووية" أي أسلحة تستخدم الطاقة الناتجة عن التفاعلات الذرية مثل المواد الهيدروجينية وتلك القابلة للانشطار والتي تستخدم لأغراض التدمير.
وعلى الأغلب يمكن تصنيف الأسلحة النووية وفقا لنوع رد الفعل المستخدم: مواد نووية قابلة للانشطار (القنابل الذرية) والمواد القابلة للانصهار (القنابل الهيدروجينية). ويساعد التقدم التكنولوجي أيضا على انتاج القنابل النيوترونية، والتي تستخدم الاشعاع النيوتروني الذي ينبعث خلال الانشطار النووي من أجل أن يوازن التفاعل الثاني للانشطار النووي.

القنبلة الذرية
تسمى النواة المكونة من 235( يورانيوم)، (239 بلوتونيوم)، و(233 يورانيوم) بالمواد القابلة للإنشطار، لأنه يمكن استخدامها لموازنة الانشطار النووي عندما يتم قذفها بواسطة النيوترونات. عند حدوث انشطار نووي، يتم إطلاق كميات كبيرة من الطاقة والنيوترونات. ولذلك وعند تركيز كتلة محددة من المواد القابلة للانشطار في نقطة واحدة، يمكن حدوث سلسة من تفاعلات الانشطار النووي. وتعرف الكتلة الممكنة في ذلك "بالكتلة الحاسمة" والقنبلة الذرية هي في الأساس مجموعة من صناديق الكتل الحاسمة الخاصة بالمواد القابلة للانشطار، والتي تندمج بسرعة وقت الانفجار. ومن ثم تصل المواد المندمجة إلى كتلة حاسمة من النوع الكبير تنتج وبصورة سريعة سلسلة من التفاعلات التي تطلق كميات كبيرة من الطاقة خلال فترة قصيرة حاسمة.

القنبلة الهيدروجينية
تستخدم القنبلة الهيدروجينية الطاقة المنبعثة من الاندماج النووي لنواة مضيئة مثل الديوتيريوم والتريتيوم، كل منهما يعتبر نظير للهيدروجين. ولأن الاندماج يحدث تحت درجة حرارة تتجاوز ملايين الدرجات المئوية، فإن انفجار القنبلة يتطلب الانشطار النووي للقنبلة الهيدروجينية. لذلك يحدث كل من الانشطار والاندماج اثناء انفجار القنبلة اليهدروجينية.

القنبلة النيوترونية
تستخدم القنابل النيوترونية كميات كبيرة من الاشعاع النيوتروني الذي يتحرر اثناء الاندماج النووي لاطلاق الجولة الثانية من الانشطار النووي. لذا تسمى بالانشطار الثالث (قنبلة ثلاثية الانشطار). وتتولد بقية المواد المشعة اثناء مرحلتي الانشطار، وتعرف باسم "رماد الموت" وهي التي تنتج تفجير القنبلة المعروفة باسم "القنبلة الهيدروجينية القذرة".
Q ما هي المواد النووية؟
A المواد النووية هي مواد ربما يتم استخدامها كوقود نووي. وبصورة عامة، اليورانيوم، البلوتونيوم، الثوريوم، أو مزيج من تلك يتم استخدامه كوقود نووي. وفيما يتعلق بتطوير الأسلحة النووية، ترجع عبارة "المواد النووية" إلى اليورانيوم والبلوتونيوم.

اليورانيوم:

في العام 1789 اكتشف العالم الألماني ام اتش كلابروث اليورانيوم كجزء من معدن اليورانينيت (بنتشيبليند) وتمت تسميته بعد ذلك باليورانيس، وهو كوكب ضمن المجموعة الشمسية تم اكتشافه في العام 1781. وتعرف في الوقت الحالي حوالي 14 من النظائر التي تتراوح ما بين 227 يورانيوم إلى 240 يورانيوم، جميعها مشعة. ثلاثة نظائر وهي: 234 يورانيوم، 235 يورانيوم، و 238 يورانيوم جميعها تحتاج مدة طويلة لتفكيكها، وهي على الطبيعة.

ومع ذلك هناك أكثر من 99% من تلك عبارة عن 238 يورانيوم. ويتم تعدين اليورانيوم في كندا وجمهورية جنوب أفريقيا، الولايات المتحدة، روسيا وأستراليا. إن سلسلة معززة من تفاعلات الانشطار النووي تولد كميات كبيرة من الطاقة.

وتعرف هذه العملية بتوليد الطاقة النووية. وتتبع القنابل الذرية نفس المبادئ، ولكن في اطار عالى التركيز بصورة أكبر. يستخدم 235 يورانيوم في توليد الطاقة الذرية، حيث يولد واحد جرام من 235 يورانيوم نفس الكمية من الطاقة لثلاثة أطنان من الفحم. ومع ذلك، وكما أن التركيز الطبيعي له يكاد يكون 0.7%، يجب أن يتم أولا تخصيب اليورانيوم من أجل الحصول على محتويات من نواة 235 يورانيوم صافية. ويتطلب تصنيع قنبلة ذرية واحدة 15 كيلوجرام من 235 يورانيوم.

البلوتونيوم:

البلوتونيوم عبارة عن عنصر صناعي تم تركيبه لأول مرة في العام 1940 بواسطة علماء أمريكان وهم: جي تي سيبورغ، اي ام ماكنيلان، وجيه دبليو كينيدي حيث قاموا بمزج اليورانيوم مع الديوتيريوم. وعرف بأنه لم يأتي في الطبيعة، ولكن في العام 1942 تم العثور على كميات صغيرة من البلوتونيوم ضمن يورانيوم خام. وفي عملية مشابهة للعملية التي تحدث ضمن مفاعل الطاقة الذرية، يبدو أن اليورانيوم يوضع عند امتصاص النيوترونات أثناء التعدين للحصول على البوتونيوم. ويعتبر البلوتونيوم الذي يكون بلون أبيض مائل للفضي، أهم مادة وقود في الانشطار النووي، ومن ثم يعتبر أهم مكونات القنابل الذرية والهيدروجينية.

وتكثف التفتيش الدولي لتصنيع البلوتونيوم بصورة ملحوظة بعد العام 1974، عندما قامت الهند باستخلاص بلوتونيوم مخصب تم انتاجه في مفاعل محلي للطاقة النووية لصناعة قنبلة ذرية. ويمكن استخدام ما بين 5 إلى 10 كيلوجرام من البلوتونيوم المخصب لصناعة قنبلة ذرية واحدة.

هناك خلاف فيما يخص استخدام البلوتونيوم كمصدر للطاقة، وذلك بسبب امكانية استخدامه في الاسلحة النووية إضافة إلى مخاطره الصحية التي تتواجد في العنصر. حيث يسبب نسبة عالية من السرطان إذا ما دخل جسم الإنسان، ويعرف بأنه أكثر المواد السامة والضارة بالإنسان. ولا يزال هناك جدل حاد حول استخدامه كمصدر للطاقة حتى يومنا هذا.

Q ما هو اليوارنيوم عالي التخصيب؟
A اليورانيوم عالي التخصيب عبارة عن مادة اصطناعية مركبة من تركيز 235 بلوتونيوم، والتي تستخدم في الانشطار النووي. ويتكون اليورانيوم الطبيعي من 0.7% فقط من 235 يورانيوم، لذا لا بد أولا من زيادة مستوى التركيز قبل استخدامه كوقود نووي.

وتعرف هذه العملية بعملية التخصيب، وتشمل تركيز 235 يورانيوم بصورة تدريجية ولعدة مرات. وتضم وسائل انتاج اليورانيوم المخصب انتشار الغاز، جهاز طرد مركزي، واشعة ليزر. ويتم تصنيف تفاصيل تلك الطرق بصورة عالية، وفقا لموجهات عدم الانتشار النووي. وتحتاج سلسلة معززة من الانشطار النووي في المفاعل النووي إلى 3% - 5% من تركيز 235 يورانيوم.

إلى ذلك، يقصد باليورانيوم عالي التخصيب في العادة تلك المواد التي يكون فيها تركيز 235 يورانيوم بنسبة 20% أو أكثر. لذا من الطبيعي اعتبار أي دولة تمتلك اليورانيوم عالي التخصيب بأن لها نوايا خفية لتطوير الأسلحة النووية.
Q كيف يتم توليد الطاقة وتطوير الأسلحة النووية من الربط بين شيئين عن طريق الحلقات؟
A

تستخدم التفاعلات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية وتطوير الأسلحة النووية باتباع نفس العملية، وباستخدام نفس المواد. ولهذا السبب يمكن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في العادة لأغراض وقت الحرب. حيث يمكن جمع الوقود النووي لتوليد الطاقة ومن ثم إعادة معالجته لينتج مكونات الأسلحة النووية. (إعادة المعالجة النووية) هي السبب الأساسي في مراقبة المجتمع الدولي لاستخدامات المواد النووية. (معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، الوكالة الدولية للطاقة الذرية).

Q ما هي إعادة المعالجة النووية؟
A عند الاشعال، يظل الوقود التقليدي كالزيت أو الفحم يحترق طالما هناك أوكسجين. ومع ذلك يكون الوقود النووي قابل للاحتراق فقط داخل معدات خاصة: المفاعلات النووية. وفي الوقت الذي يمكن فيه استخدام الوقود التقليدي لمرة واحدة، يمكن استخدام الوقود النووي لعدة مرات عن طريق إعادة التخصيب.

ولذلك وعند استخدام الوقود النووي يكون هناك استعداد لإعادة تخصيبه من أجل إعادة استخدامه مرة أخرى. وهذه العملية التي تعرف بإعادة المعالجة. ولأن الوقود النووي يعمل على انبعاث الإشعاع، يتطلب التخلص من الوقود النووي معدات خاصة من أجل احتواء الاشعاع. أيضا هناك حاجة للمعدات الخاصة من أجل معالجة الوقود النووي للمزيد من الاستخدامات. مثل تلك المنشآت الخاصة بالمعالجة يتم ضبطها بصورة حادة وفحصها من قبل المجتمع الدولي. وذلك لأن منشآت إعادة المعالجة قادرة على انتاج البلوتونيوم واليورانيوم عالى التخصيب، واللذين يمكن استخدامهما كمكونات للأسلحة النووية.

تكون منشآت إعادة المعالجة منتجة في حالة الاستخدامات السلمية. ومع ذلك إذا تم استخدامها لأغراض الحرب، من السهولة بمكان أن تتسبب هذه المنشآت في حدوث كارثة تدمير شامل. لهذا السبب أعلنت جمهورية كوريا بأنها سوف لن تنشئ أو تعمل على تشغيل منشآت لإعادة المعالجة، متبعة بذلك التزامها الحكومي بأنها ستكون دولة خالية من الأسلحة النووية.
Q ما هو النادي النووي؟
A هو عبارة عن منتدى مكون من الدول الخمس والتي حصلت على موافقة المجتمع الدولي بامتلاكها للأسلحة النووية وهي: الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا والصين. يذكر أن النادي النووي لا يعتبر منظمة رسمية. كما أن الدول التي لا تتبع لهذا النادي تمنع بموجب القانون الدولي من تطوير أو امتلاك الأسلحة النووية.

حاليا تعتبر كل من الهند وباكستان وإسرائيل دول تمتلك أسلحة نووية، على الرغم من ضعف التصريحات الرسمية أو الموافقة بشأن ذلك. لذلك يعتقد بان ثماني دول تمتلك الأسلحة النووية. وكانت جمهورية جنوب أفريقيا دولة نووية من ناحية رسمية. أما دول مثل كازاخستان، أوزبكستان وبلاروسيا، والتي حصلت على استقلالها علاوة على قدراتها النووية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، تنازلت عن أسلحتها النووية لروسيا وظلت تحت المراقبة اللصيقة من قبل المجتمع الدولي.

ومن أجل منع الدول غير النووية من امتلاك الأسلحة والمقدرات النووية، عملت الدول الأعضاء في النادي النووي على تشكيل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقوم بعمليات التفتيش الميدانية فيما يتعلق باستخدام المواد النووية بواسطة الدول غير النووية. كما وضعت الدول الأعضاء في النادي النووي معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والتي تمنع الدول غير النووية من امتلاك أو تطوير الأسلحة النووية. وفي هذه الأثناء، تخشى بعض الدول التي لم تحصل على موافقة رسمية لامتلاك الأسلحة النووية، من اضطراب وعدم توازن الوضع الدولي الحالي، وظلت تسعى جاهدة لامتلاك قدرات الأسلحة النووية (الدول التي تمتلك الأسلحة النووية في الوقت الحالي).
Q معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية:
A الاسم الرسمي لهذه الاتفاقية هو "معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية". وتعمل على منع أي من الدول الخمس النووية من تقديم أي نوع من الدعم أو نقل مواد قد تساعد الدول غير النووية على امتلاك مقدرات الأسلحة النووية، كما تمنع أيضا الدول غير النووية من تطوير، تجميع، اختبار او امتلاك الأسلحة النووية.

الهدف الرئيسي لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية هو تحديد عدد الدول التي تمتلك المقدرات والأسلحة النووية. وتماشيا مع هذا الهدف، فإن الدول غير النووية ملزمة بالتوقيع على اتفاقية وقائية تنص على مهام وواجبات مثل استقبال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسماح لهم بفحص المواد النووية واستخداماتها. يذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا هما فقط من امتلكا الأسلحة النووية بصورة واضحة. ومع ذلك بدأت كل من فرنسا والصين في اختبار الأسلحة النووية منذ العام 1960، حيث أصبح ذلك توجه دول أخرى. وقاد ذلك إلى الرأي الذي يقول بأن هذا التوجه قد يقود إلى دمار الإنسانية.

تم وضع مسودة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بعد مفاوضات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وكانت المعاهدة جاهزة للتوقيع عليها بعد محادثات مع الدول غير النووية وذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 يونيو 1968. وأخيرا دخلت معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية طور التنفيذ في مارس 1970. وصادقت على المعاهدة معظم الدول ذات السيادة في العالم. ومع ذلك هناك بعض الدول التي عارضت زعامة الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي للمعاهدة منذ البداية، بما في ذلك فرنسا والصين لم تصادق على المعاهدة. وهناك دول أخرى لم تصادق عليها أيضا مثل الهند وباكستان وإسرائيل وكوبا. وصادقت كوريا الجنوبية على المعاهدة بصورة رسمية في 23 أبريل 1975. وبينما وقعت كوريا الشمالية على المعاهدة في ديسمبر من العام 1985 فقد انسحبت منها في العام 1993 احتجاجا على تفتيش نووي خاص، لتعلق هذا الانسحاب بعد ذلك.
Q

الوكالة الدولية للطاقة الذرية:

A الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبارة عن منظمة دولية تهدف للحد من استخدام الطاقة النووية وقصورها على الأغراض السلمية لخدمة الإنسانية. وقد جاء الاقتراح أولا من الرئيس الأمريكي " ايزنهاور" في الجمعية العامة الثامنة للأمم المتحدة والتي عقدت في 8 ديسمبر من العام 1953.

وتم التوقيع على قانون المنظمة في العام 1956 بواسطة 80 دولة وأخيرا بدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملها في 29 يوليو 1957. وتهدف الوكالة الدولية للطاقة الذرية للحد من استخدام الطاقة النووية وقصورها فقط على المساهمة في الأغراض السلمية، الأمن والازدهار من أجل منعها في الاستخدامات العسكرية.

وتماشيا مع تلك الأهداف سعت الوكالة للعديد من الأنشطة مثل: الترويج للاستخدام السلمي للطاقة النووية، وضع موجهات لأمن الصحة، تزويد الدول النامية بمساعدات تكنولوجية، تبادل الأفراد والعلوم وتكنولوجيا المعلومات، وبناء وصيانة منشآت السلامة الإشعاعية. ووفقا لما نصت عليه شروط معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وقعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفاقيات وقائية مع الدول الأعضاء ومن ثم قامت بعمليات تفتيش، مراقبة وصيانة في تلك الدول. وعلى الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل على تطوير سياسات الأمم المتحدة وترفع أيضا تقارير للمنظمة الدولية، فانها لا تعتبر منظمة تابعة للأمم المتحدة من ناحية رسمية.

وقد أصبحت كوريا الجنوبية عضوا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العام 1957، وانضمت لها كوريا الشمالية في العام 1974. ويقع المقر الرئيسي للوكالة في فيينا، النمسا.
Q التفتيش النووي:
A

يقصد بعبارة "التفتيش النووي" التفتيش والأنشطة المتعلقة بالمواد والمنشآت النووية القائمة، والتي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الدول التي صادقت على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وتصنف عمليات التفتيش عادة في ثلاث فئات: مؤقت، منتظم وخاص.

  1. التفتيش المؤقت: يتم إجراء التفتيش المؤقت من أجل التحقق من الوضع الحالي للمواد والمنشآت النووية وفقا لما تقرره الدول الأعضاء في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وتقدمه للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
  2. التفتيش المنتظم: يجري التفتيش المنتظم بصورة دورية من أجل تجديد المعلومات وحساب التغيرات في المواد والمنشآت النووية القائمة في الدولة، ويتم إجراء هذا النوع من التفتيش عندما يتم التحقق من التقرير المقدم عن الدولة عن طريق التفتيش المؤقت. ويشمل التفتيش تجميع بيانات المواد النووية واختبار الأجهزة الأمنية والمانعة للتسريب. ويجري التفتيش المنتظم ما بين ثلاث إلى أربع مرات في السنة.
  3. التفتيش الخاص: يتم إجراء التفتيش الخاص عندما تكون نتائج التفتيش المؤقت والمنتظم غير كافية لحل مسألة الشكوك الدائرة حول امتلاك دولة ما للأسلحة النووية. وهذا، إذا ما رفضت الدولة تعديل التقرير الخاص بها على الرغم من التناقضات التي تم اكتشافها اثناء التفتيش المؤقت، أو إذا كان هناك دليل دامغ حول الاشتباه في استخدام مواد محظورة أثناء التفتيش المنتظم، يتم إجراء التفتيش الخاص من أجل التحقق من الوضع الخاص بتطوير وامتلاك الأسلحة النووية.
    الحالة النموذجية هي التفتيش الخاص الذي طالبت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية كوريا الشمالية في العام 1992. وقد حدث ذلك بسبب تعنت كوريا الشمالية في تقديم تقرير يقول بأنها استخلصت فقط 90 جرام من البلوتونيوم، وكشف التفتيش عن دليل دامغ يشتبه بأنه تم استخلاص عشرات الكيلوجرامات من تلك المادة. وفي مقاومة لتحركات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، انسحبت كوريا الشمالية من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في العام 1993، ما أثار الأزمة النووية الكورية الشمالية الأولى.