
حان الآن موعدُ استعراضِ شركةٍ كوريةٍ صغيرةٍ ومؤثرة. نتحدث اليوم عن شركة كورية رائدة، نجحت للمرة الأولى في تقديم خدماتها في مجال: "تزجيج الفراغ العازل". ونالت بموجبها شهادات من معهد The Passive House، المتخصص في هذا المجال. هذه الشركة هي شركة "إيغون للنوافذ والأبواب". نتعرف عليها من رئيس قسم البحوث في الشركة "آهن جونغ هيوك". "آهن جونغ هيوك": "آهن جونغ هيوك": "آهن جونغ هيوك": "آهن جونغ هيوك": "آهن جونغ هيوك":
Passive House مصطلح جديد يشير إلى أي مبنى يركز على تشديد فاعلية الطاقة من خلال استعمال مكونات عالية التطور التقني. والمعهد الذي يحمل نفس الاسم يقوم بتوثيق وإدارة مكونات ومركّبات ذلك التميّز الإنشائي. وأي منتجات تحمل شهادات التوثيق اللازمة من هذا المعهد تصبح منتجات معترف بها وذات قدرة على التسويق التجاري ويمكن استعمالها على الفور في عمليات البناء والتشييد دون الخضوع لأي شروط أو تجارب أو اختبارات معمارية. نحن الآن حاصلون على مثل هذه الشهادة والتي تؤكد -على المستويين المحلي والدولي- مقدرتنا على تقديم خدمات ومواد آمنة وسليمة في مجال التزجيج الفراغي العازل.
يقدم المعهد الألماني المتخصص شهاداتِ سلامةٍ خاصة بالمباني الصديقة للبيئة، ومواد البناء التي تساعد على توفير الطاقة، من خلال استعمال التقنيات المتطورة للعزل الحراري. صار ذلك المعهد المتطور المرموق هو الجهة المعترف بها دوليا لتقديم مثل تلك الشهادات. وتسعى الكثير من الشركات العاملة في مجالات التصنيع للحصول على هذه الشهادات، ومن بينها شركة " إيغون"، التي حصلت على شهادة هي الأولى من نوعها في العالم، في التزجيج الفراغي.
الجزء الأهم في الزجاج الفراغي هو قدرته على القيام بنفس الوظائف التي تقوم بها الجدران في أي مجال مرتبط بتوفير الطاقة. نظريا يمكن لذلك الزجاج خفض تكاليف عمليات التسخين بنسبة الخُمس. جوهر تقنية التزجيج الفراغي العازل هو القدرة على إحداث فراغ بين صفيحتين أو لوحين من الزجاج. وهي تقنية تستعمل نفس فكرة الوعاء الحافظ للحرارة "التيرموس" والتي تحقق العزل المطلوب واللازم من خلال طرد أي هواء عالق في الفضاء الفاصل بين لوحين من الصلب. الزجاج الفراغي يمنع فقدان الحرارة. وسابقا كان يتم وضع الغاز داخل زجاج أو استعمال زجاج عريض من أجل العزل. زجاجنا ذو سٌمك لا يتجاوز 10 ميليمتر، لكنه يتميز بنفس الأثر.
سابقا، كان يتم صنع الزجاج الفراغي من خلال إزالة الهواء بواسطة مضخة بعد لصق لوح من الزجاج بلوح آخر. وعلى العكس من ذلك، قامت الشركة بتطوير تقنيتها المتميزة من خلال الجمع بين اللوحين في بيئة فراغية. هذه التقنية جديدة تمامًا على المستوى العالمي. إن الزجاج الفراغي المتميز يمنع تدفق الحرارة أو انسياب الصوت، لخلوه من الهواء الذي يقوم بنقل الصوت. تبلغ فعالية هذا المنتج أربعة أضعاف المنتجات السابقة من ناحية العزل الحراري، ومن ناحية خفض الضجيج بنحو الضعفين، على الرغم من حجمه الرفيع. ولتطوير هذا المنتج اختارت الشركة الصغيرة التركيز على المفهوم التجديدي المتجدد.
لم يكن صناع المواد الإنشائية هم من يصنعون الزجاج الفراغي. الفكرة في الأصل جاءت من صناع أجهزة العرض من تلفزيونات وشاشات. قمنا بأبحاث مستمرة على كافة المواد ذات الصلة. نجحنا في تطوير بعض التقنيات التي كنا نحتاج لها وقمنا باستعمالها لأغراض معمارية. كانت النتيجة هي الزجاج الفراغي. في صناعة أجهزة العرض فإن حجم الزجاج يكون صغيرا ليناسب التلفونات النقالة أو الذكية أو أجهزة الكومبيوتر الصغيرة من محمول ولوحي وغيره. لم يشكّل أمر صناعة زجاج فراغي صغير أي مشكلة لنا، لكننا قمنا بتكبير الحجم من أجل صناعة زجاج بمقاس مترين في مترين. تسبب ذلك في ظهور مشاكل مختلفة متعلقة بحجم الزجاج مثل تعرضه للكسر أو الالتواء غير أننا نجحنا في التغلب على تلك المشاكل.
استغرقت تلك العملية خمسة أعوام. قامت الشركة بتطوير زجاج ممتاز النوعية في عام 2010، وبدأت عملية البيع والتسويق في العام الماضي. قبل طرحه في الأسواق تم تركيب المنتج في العديد من المناطق في البلاد على أسس اختبارية لتأكيد سلامته. وقد حرصت الشركة على جعل العملية التصنيعية مكتملة، ليساعدها ذلك على لعب دور رائد وقيادي، في مجال صناعة الأبواب والنوافذ.
قبل تأسيس شركتنا لم يكن يتم تصنيع الأبواب والنوافذ في مصانع محددة. كانت عمليات التصنيع تتم أحيانا في المنازل أو في ورش صغيرة وكانت النوعية تختلف من محل إلى آخر. صرنا أول شركة تتخصص في صناعة النوافذ والأبواب في مصانع خارجية مخصصة. حذت بعض الشركات الأخرى حذونا فيما بعد. كنا نحرص على التجديد في تطوير وتطبيق تقنيات جديدة مثل استعمال الواح العزل أو الحشو أو التطويق. كثير من المباني بما فيها محطة مطار إنشون الدولي ومحطة أبحاث جانغبوغو القطبية استعملت منتجاتنا.
منذ أواسط العقد الأول في الألفية الجديدة بدأت الشركة في التركيز على المنتجات الصديقة للبيئة، والمواد الإنشائية الموفرة للطاقة؛ وقد فاز النظام المتميز الذي طورته الشركة بأوسمة وجوائز متخصصة، وهي تتأهب الآن للانطلاق نحو التحديات المستقبلية الجديدة.
كشركة متخصصة في تطوير صناعة النوافذ، نبذل جهودا لا تعرف التوقف لتعزيز صناعة نوافذ متعددة ومتطورة الوظائف. نخطط لصناعة نوافذ ذاتية التهوية تصبح بمثابة شاشات عرض شفافة وأنيقة ومجمًلة للمباني والعمارات. المرحلة القادمة ستشهد نقلات وطفرات بحيث لا يقتصر تركيزنا على النوافذ والأبواب وحدها وإنما على مختلف أشكال الأبنية التي توفر الطاقة في مختلف استعمالاتها.
تواصل الشركة قيادة المسيرة، من أجل تطوير وتجديد صناعة النوافذ؛ بحيث تكون من بين صناعات المستقبل المتطور، على المستوى المحلي والعالمي