الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

البرامج الخاصة

تطورات سلبية غير مسبوقة في العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان

2019-12-31



يبدو أن كوريا الجنوبية واليابان قد بدأتا في اتخاذ خطوات لتخفيف حدة الخلاف التجاري المستمر بينهما منذ عدة أشهر، بعد أن وصلت العلاقات الثنائية بين البلديْن الجارين إلى الحضيض.
فقد عقد الرئيس الكوري "مون جيه إين" ورئيس الوزراء الياباني "شينزو آبيه" محادثات قمة في مدينة "تشينغ دو" في جنوب غرب الصين يوم 24 ديسمبر، لمناقشة الخلاف التجاري الذي نشأ بسبب نزاعات العهد الاستعماري الياباني، حيث أكد الجانبان على ضرورة حل الخلاف التجاري المستمر منذ شهور من خلال الحوار. وكانت تلك القمة بين كوريا الجنوبية واليابان هي الأولى من نوعها منذ 15 شهرًا، أي منذ لقاء "مون" و"آبيه" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر من العام الماضي.
وقد اشتد الخلاف الثنائي، الذي نجم عن قرار المحكمة العليا في كوريا الجنوبية العام الماضي والذي يأمر الشركات اليابانية بتعويض الضحايا الكوريين عن العمل القسري في اليابان في أثناء الحرب، في أعقاب القيود التي فرضتها اليابان على صادراتها من ثلاث مواد عالية التقنية تستخدم في إنتاج أشباه الموصلات وشاشات العرض، إلى كوريا الجنوبية.
وفي يوم 2 أغسطس، أزالت طوكيو اسم كوريا الجنوبية من قائمة الشركاء التجاريين الذين يُسمح لهم بالحصول على معاملة تفضيلية.
وفي المقابل، أعلنت سيول قرارا بعدم تجديد اتفاقية الأمن العام لتبادل المعلومات العسكرية المخابراتية مع طوكيو، في وقت لاحق من ذلك الشهر. وفي الشهر التالي، تقدمت سيول بشكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية بشأن القيود التجارية التي فرضتها طوكيو، وأزالت هي الأخرى اسم اليابان من قائمتها للشركاء التجاريين المفضلين.
وبعد ذلك، بدأت بعض الجهود لحل هذه النزاعات، حيث حضر رئيس الوزراء الكوري "لي ناك يون" احتفالًا أقيم في شهر أكتوبر بمناسبة تنصيب الإمبراطور الياباني الجديد "ناروهيتو"، كما أجرى "مون" و"آبيه" محادثة قصيرة على هامش منتدى رابطة دول جنوب شرق آسيا، "آسيان"، في نوفمبر.
وقبيل ست ساعات فقط من انتهاء صلاحية اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية يوم 23 نوفمبر، قررت سيول تعليق إنهاء الاتفاقية بشكل مشروط، وسحبت شكواها من منظمة التجارة العالمية. ومن جانبها، خففت الحكومة اليابانية جزئيا من قيود التصدير التي فرضتها، قبيل قمة 24 ديسمبر.
وهكذا يبدو أن جهود حل الخلافات التي عكّرت صفو العلاقات بين سيول وطوكيو، قد بدأت تكتسب قوة دفع في الآونة الأخيرة.

Photo : KBS News

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;