الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الكوريتان تعقدان محادثات عسكرية على مستوى جنرال

2018-08-02

تطورات شبه الجزيرة الكورية

ⓒ KBS

أجرت الكوريتان محادثات عسكرية على مستوى جنرال في قرية الهدنة "بان مون جوم" يوم الثلاثاء 31 يوليو. وكانت تلك المحادثات هي الثانية من نوعها في ظل حكومة "مون جيه إين" في كوريا الجنوبية. وفي خطوة غير عادية، عقدت تلك المحادثات بناء على اقتراح من كوريا الشمالية. معنا اليوم "شين بوم تشول" الباحث في معهد آسان للدراسات السياسية ليشرح أهمية المحادثات العسكرية الأخيرة بين الكوريتين.


"شين بوم تشول 신범철" الباحث في معهد آسان للدراسات السياسية:

تهدف المحادثات العسكرية إلى تنفيذ إعلان بان مون جوم خطوة بخطوة، حيث يناقش الجانبان تدابير تخفيف التوتر العسكري وبناء الثقة. فقد أوقفت الكوريتان فعليا البث الدعائي على طول الحدود، وخلال أول محادثات عسكرية منذ القمة بين الكوريتين في هذا العام، اتفقتا على استعادة خطوط الاتصالات العسكرية بينهما. كما أجلت كوريا الجنوبية جزءاً من التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة للمساهمة في بناء الثقة مع كوريا الشمالية. من الواضح أن كوريا الشمالية، من جانبها، تأمل في تسريع وتيرة التعاون الاقتصادي مع الجنوب، مع تنفيذ برنامج نزع الأسلحة النووية ببطء، ولهذا ظلت بيونغ يانغ ملتزمة بالمحادثات العسكرية الأخيرة بين الكوريتين.


وجدت المحادثات العسكرية الأخيرة اهتماما خاصا، لأن كوريا الشمالية هي التي اقترحت عقدها أولاً. وخلال الاجتماعات، تبادل الجانبان تحيات حارة، واستمرت المناقشات بينهما لأكثر من ثماني ساعات. 

 

"شين بوم تشول 신범철":

ناقشت الكوريتان بشكل أساسي مسألة تحويل المنطقة منزوعة السلاح إلى منطقة سلام، بما في ذلك نزع السلاح من المنطقة الأمنية المشتركة في المنطقة منزوعة السلاح وسحب القوات من بعض مواقع الحراسة في تلك المنطقة على أساس تجريبي. كما اتفق الجانبان على الحاجة إلى التنقيب المشترك عن رفات الجنود في المنطقة منزوعة السلاح كجزء من الجهود لبناء الثقة المتبادلة، تماماً كما أعادت كوريا الشمالية رفات الجنود الأمريكيين الذين قُتلوا خلال الحرب الكورية. ويبدو أنهما حققتا بعض التقدم في نقاشهما حول كيفية إنشاء منطقة سلام بالقرب من خط الحدود الشمالي في البحر الغربي، والتي كانت نقطة مواجهات ساخنة. وتقول بعض التقارير إن الكوريتين تطلعتا إلى الحاجة إلى تقليل المخاطر ونزع فتيل التوتر في تلك المنطقة البحرية من خلال تعليق التدريبات بالذخيرة الحية.


ويرى الخبراء أن التنقيب المشترك عن رفات الجنود الذين قُتلوا في الحرب الكورية يمكن أن يؤدي إلى تحسين التفاهم بين الكوريتين حول القضايا الأمنية الأخرى.


"شين بوم تشول 신범철":

يبدو أن كوريا الجنوبية تحاول ضبط وتيرة التقارب مع الشمال. فقد تمت مناقشة تدابير بناء الثقة على المستوى العسكري بين الجانبي، فيما تجري مفاوضات نزع السلاح النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. أعتقد أنه ينبغي أن تسير كل من تلك المناقشات بنفس السرعة. فإذا استمرت المناقشات حول بناء الثقة بسرعة كبيرة بينما محادثات نزع السلاح النووي تسير ببطء، فقد يؤدي ذلك إلى اختلال في التوازن بين المساريْن. قد تختلف الكوريتان في وجهات النظر حول بعض القضايا، لكن يبدو أن حكومة سيول تحاول الحفاظ على التوازن. ولذلك أقيّم جهود الحكومة الكورية الجنوبية بشكل إيجابي.


حاليا، يشغل الجيش الكوري الجنوبي 80 نقطة حراسة في المنطقة منزوعة السلاح، بينما يوجد حوالي 160 نقطة حراسة كورية شمالية. ويصل عدد القوات المتمركزة في مراكز الحراسة إلى 12 ألفًا، منهم 10 آلاف جندي كوري شمالي. وتعتبر المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين هي المكان الوحيد في العالم الذي يتم فيه نشر قوات ضخمة ومدججة بالسلاح، في حين يفترض أن تكون منزوعة السلاح.


"شين بوم تشول 신범철":

تركزت المحادثات على مستوى جنرال على تدابير بناء الثقة. أود أن أقول إن إعلان نهاية للحرب هو نشاط دبلوماسي يشارك فيه رؤساء أو وزراء خارجية الدول المعنية. لذا، بالمعنى الدقيق للكلمة، لم تكن هذه المسألة مطروحة في المحادثات العسكرية. فكوريا الشمالية تطلب من الولايات المتحدة حل هذه المشكلة على الفور، بينما تصر الولايات المتحدة على أن تتخذ كوريا الشمالية إجراءات نزع السلاح النووي أولاً. ونظرًا لوجود هذه الاختلافات، ذكرت كوريا الشمالية قضية إعلان نهاية الحرب، والتي تتعلق بالسلام في شبه الجزيرة الكورية، على الرغم من أنها لم تكن موضوعًا للمناقشة الرسمية في المحادثات العسكرية بين الكوريتين.


وخلال المحادثات الأخيرة، بذلت سيول وبيونغ يانغ جهودًا كبيرة لإيجاد توافق حول القضايا الحساسة التي لدى الجانبين وجهات نظر مختلفة بشأنها. وقد قيّم الطرفان الاجتماعات بشكل إيجابي، مما رفع الآمال في المحادثات المستقبلية.


"شين بوم تشول 신범철":

من المنتظر أن تبحث الكوريتان سبل تغيير المنطقة منزوعة السلاح إلى منطقة سلام في المحادثات على مستوى العمل في المستقبل. كل من جولتي النقاش حول بناء الثقة بين جيشي الكوريتين ومفاوضات نزع السلاح النووي ينبغي أن تسير بشكل جيد وبطريقة متوازنة، حيث إن هاتين المسألتين لهما علاقة كبيرة بالسلام الإقليمي. يتعين على سيول وبيونغ يانغ توسيع التعاون والتبادلات الثنائية في مختلف المجالات، كما يتعين إحراز تقدم في محادثات نزع الأسلحة النووية كذلك.

 

تخطط الكوريتان لمناقشة الجدول الزمني التفصيلي وطرق التنقيب المشترك عن رفات الجنود قتلى الحرب في المنطقة منزوعة السلاح والانسحاب المتبادل من مراكز حرس الحدود على أساس تجريبي. وقد عززت الكوريتان جهودهما لتخفيف التوتر العسكري منذ قمتهما في أبريل، وينبغي عليهما أيضا تنفيذ تدابير نزع السلاح النووي بوتيرة سريعة لتوفير دفعة من أجل تسوية السلام في المنطقة.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;