ⓒ KBS News

من المتوقع أن يتم إرسال مساعدات إنسانية لكوريا الشمالية في وقت أسرع، بناء على المبادئ التوجيهية التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي.

فقد وافق مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين على نص صاغته الولايات المتحدة ويستهدف التأكد من أن العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية لن تعرقل تسليم المساعدات الإنسانية لها.

ويشار إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي الذي يفرض عقوبات على كوريا الشمالية يستثنى تقديم المساعدات الإنسانية لها، ولكن في حقيقة الأمر تم تخفيف حجم هذه المساعدات بسبب العقوبات الدولية الصارمة ضد بيونغ يانغ.

إلى جانب ذلك، من المعتاد أن تتعرض عملية تسليم المساعدات الإنسانية غير المحظورة لكوريا الشمالية للتأخر متأثرة بالعقوبات.

والشيء المثير للاهتمام هو أن الولايات المتحدة التي ظلت تتمسك بموقفها الداعي إلى الاستمرار في فرض العقوبات على كوريا الشمالية هي التي صاغت المبادئ التوجيهية لتسريع إرسال المساعدات الإنسانية.

ويرى المراقبون أن قيام الولايات المتحدة بصياغة المبادئ التوجيهية له هدفان، الأول هو نوع من الاستجابة لمطالبة كوريا الشمالية والصين وروسيا بتخفيف العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ. والثاني هو الحفاظ على إطار العقوبات وسط المطالبة بتخفيفها من خلال إظهار نوايا واشنطن لتقديم مساعدات إنسانية لكوريا الشمالية، وهو ما يمكّن الولايات المتحدة من تعزيز عقوباتها.

ويعنى كل هذا أن الولايات المتحدة تستهدف من وراء مبادئها التوجيهية تجنب انتهاك العقوبات وتعزيز الشفافية في تقديم مساعدات إنسانية في آن واحد.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إنه يوجد في كوريا الشمالية 10.6 مليون شخص، أي تقريبا نصف عدد سكانها، يعانون من نقص في التغذية.

وتوقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن يصل حجم النقص في الحبوب الغذائية في كوريا الشمالية إلى 652 ألف طن هذا العام.