مُجتبى الصادق: كوريا هي الأمان، والسودان هو الحب
2024-03-22
حذر تقرير نشرته صحيفة "وال ستريت جورنال" من أن اتفاقية التجارة الكورية الكورية الأمريكية المعدلة تتعرض لخطر نتيجة لتعارض السياسات بين سيول وواشنطن
فبعد انطلاق حكومة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مفاوضات حول تعديل اتفاقية التجارة الحرة بينهما، بناء على طلب من الجانب الأمريكي. ونتيجة لذلك، اتفق الجانبان مبدئيا على تعديلها في شهر مارس الماضي، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن الاتفاقية المعدلة رسميا خلال وقت قريب.
وقد توصل الجانبان إلى الاتفاقية المعدلة بعد تنازل الجانب الكوري في مجال السيارات. فقد تم أولا تأخير موعد إزالة 25% من الرسوم الجمركية المفروضة على الشاحنات الكورية من عام 2012 إلى عام 2041، كما زادت حصة السيارات الأمريكية التي تستوردها كوريا من خلال تطبيق المعيار الأمريكي لأمان السيارات حسب الشركات الأمريكية المنتجة من 25 ألف سيارة إلى 50 ألف سيارة سنويا.
ورغم هذه التنازلات الكورية، إلا أنه تم الحفاظ على الإطار الإجمالي القائم للاتفاقية. لكن حكومة ترامب ظلت تناقش مسألة فرض رسوم جمركية إضافية على السيارات الكورية، حيث تنوي فرض 25% كرسوم جمركية عليها إذا رأت وزارة التجارة الأمريكية أنها تضر بالأمن القومي الأمريكي.
ويشير البعض إلى أنه إذا فرض الجانب الأمريكي رسوما جمركية عالية على السيارات الكورية، فسيكون ذلك انتهاكا لاتفاقية التجارة بين البلدين، لأن الجانب الكوري تنازل بالفعل في مجال السيارات.
وقد سبق للجانب الأمريكي أن قرر تعليق فرض الرسوم الجمركية على السيارات الأوربية، ولذلك فإن دائرة صناعة السيارات الكورية متفائلة بحذر مع وجود بعض القلق أيضا، لأن كوريا يمكنها أن تستخدم الحالة الأوربية كمثال على عدم فرض رسوم جمركية، خاصة وأنها قدمت تنازلا فيما يخص تأخير موعد إزالة الرسوم الجمركية على الشاحنات. ولكن في نفس الوقت هناك من يرى أن احتمال فرض رسوم جمركية أعلى على كل من كوريا واليابان قد صار أكبر بعد تعليق فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوربي.
2024-03-22
2024-03-22
2024-03-22
يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;