ⓒYONHAP News

طلب "جونغ دونغ يونغ" الزعيم الجديد لحزب الديمقراطية والسلام المعارض من "تشو مي إيه" زعيمة الحزب الديمقراطي الحاكم، و"كيم بيونغ جون" رئيس لجنة الطوارئ في حزب كوريا الحرة المعارض الرئيسي، تقديم مساعدات لإصلاح نظام الانتخابات في البلاد.

ولكن من الصعب جدا إصلاح نظام الانتخابات لأنه يعتبر بمثابة مسألة "تشابك مصالح" بين مختلف الأحزاب السياسية. ويرجع السبب في ضرورة إصلاح النظام إلى وجود فجوة بين نسب تأييد الأحزاب وعدد مقاعدها البرلمانية. 

تجدر الإشارة إلى أن نظام الانتخابات الحالي مزيج من  نظام الدوائر الانتخابية الصغيرة ونظام التمثيل النسبي. وطبقا لنظام الدوائر الانتخابية الصغيرة، يتم انتخاب الفائز بالمركز الأول فقط، ومن ثم تصبح جميع الأصوات التي أيدت المرشحين في المركز الثاني وغيره بلا جدوى. بعبارة أخرى، لا يعبر النظام الحالي تعبيرا دقيقا عن آراء المواطنين العاديين. ولهذا فإن الكثيرين يدعون إلى إصلاح نظام الانتخابات حتى تنعكس آراء المواطنين بدقة أكثر.  ومن أجل التعامل مع هذه المشكلة يتم طرح اقتراحين رئيسيين حاليا.

الاقتراح الأول: هو نظام التمثيل النسبي بأسلوب الارتباط الذي يحدد عدد المقاعد البرلمانية لمختلف الأحزاب اعتمادا على نسب تأييدها في المقام الأول، ومن ثم إذا قلّ عدد الناخبين في الدوائر الانتخابية الإقليمية لكل حزب عن عدد المقاعد البرلمانية المحددة، يتم ملء البقية عبر التمثيل النسبي.

أما الاقتراح الثاني فهو نظام الدوائر الانتخابية المتوسطة والكبيرة، وهو نظام لانتخاب العديد من النواب في دائرة واحدة بعد توسيع الدوائر الانتخابية الحالية لتشمل مساحة كبيرة.

وفي كلا النظامين المقترحين سيزداد احتمال حصول الأحزاب الصغيرة على مقاعد برلمانية، كما سيتم حل مسألة احتكار الحزبين الكبيرين للبرلمان إضافة إلى استقرار نظام الأحزاب المتعددة. وفي الوقت الحاضر يرى الكثيرون أن تعديل نظام الانتخابات سينتج عنه فوائد أكثر من الخسائر.

ويعمل الزعيم الجديد لحزب الديمقراطية والسلام على إصلاح نظام الانتخابات بمشاركة حزب العدالة المعارض. ولهذا نعلق آمالا على تعديل نظام الانتخابات بالفعل هذه المرة.