مُجتبى الصادق: كوريا هي الأمان، والسودان هو الحب
2024-03-22
2018-08-09
وافقت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي يوم السادس من أغسطس على مقترحات أمريكية تهدف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كوريا الشمالية، مع الاحتفاظ بالعقوبات المفروضة على بيونغ يانغ كما هي. اليوم نستضيف السيد "أوه كيونغ صوب" من معهد كوريا للتوحيد الوطني ليشرح لنا أبعاد هذه الخطوة.
"أوه كيونغ صوب 오경섭" من معهد كوريا للتوحيد الوطني:
توصي المبادئ التوجيهية التي قدمتها واشنطن لمجلس الأمن الحكومات والمنظمات غير الحكومية التي تريد تقديم مساعدات إنسانية إلى كوريا الشمالية بتقديم طلبات للحصول على إعفاءات من العقوبات، حيث يتعين عليها أن توضح المستفيدين من المساعدات الإنسانية والمعايير التي تحدد المستفيدين. وينبغي أيضًا تحديد كمية السلع التي يهدفون إلى توفيرها خلال الأشهر الستة التالية، والتاريخ، وطريق النقل المخطط له. كما يتعين عليهم الكشف عن المعاملات المالية التي تتعلق بنقل البضائع، وقائمة السلع التي سيتم توريدها. وبالطبع، يتوجب عليهم توضيح تدابير محددة لضمان عدم تحويل تلك المساعدات للأغراض المحظورة.
وفي حالة تقديم منظمات الإغاثة أو المنظمات الدولية طلبات للحصول على إعفاءات من العقوبات في رسالة تحتوي على عشرة عناصر محددة بناء على الموجهات الجديدة، فإن لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة سوف تتعامل مع الإجراءات ذات الصلة في أسرع وقت ممكن. وهكذا يبدو أن هذه الموجهات تستهدف تسريع وتيرة المساعدات الإنسانية إلى كوريا الشمالية دون انتهاك العقوبات المفروضة عليها.
"أوه كيونغ صوب 오경섭":
كانت هذه هي المرة الأولى التي توافق فيها لجنة العقوبات على موجهات متعلقة بالمساعدة الإنسانية لكوريا الشمالية. في السابق، اتصلت كل مجموعة على حدة باللجنة للخضوع لفحص المساعدات التي ستقدمها لكوريا الشمالية. وكانت تلك العملية معقدة للغاية وتستغرق وقتا طويلا. لكن الموجهات الجديدة تضع معايير محددة، وهي مهمة للغاية. فقد تأخر تسليم المساعدات الإنسانية إلى كوريا الشمالية لفترة طويلة بسبب عقوبات الأمم المتحدة عليها، وكان على كل بلد أو منظمة أن تتعامل مع الأعمال الورقية وتسليم المساعدات بمفردها. لكن الآن، تم تبسيط جميع الإجراءات، مما سيمكّن مقدمي المساعدات من إرسال مساعداتهم إلى كوريا الشمالية بسرعة أكبر.
وتقول الأمم المتحدة إن حوالي عشرة ملايين شخص في كوريا الشمالية، التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، يعانون من سوء التغذية. وبسبب نقص الغذاء المزمن، فإن أكثر من 25% من الأطفال الكوريين الشماليين يعانون من وقف النمو. ونتيجة للعقوبات القوية، فإن المساعدات الإنسانية الدولية لبيونغ يانغ ظلت تتناقص خلال الفترة الأخيرة.
"أوه كيونغ صوب 오경섭":
الولايات المتحدة من جهتها أوضحت أنها لن تخفف العقوبات على كوريا الشمالية حتى يتم إحراز تقدم في نزع الأسلحة النووية. رغم ذلك، ففي خطوة وفاقية للغاية، مهدت الولايات المتحدة الطريق أمام الحكومات والمنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية إلى كوريا الشمالية بطريقة شفافة. أعتقد أن الولايات المتحدة كانت قلقة للغاية من أن مواطني كوريا الشمالية قد يعانون من الأضرار بسبب العقوبات. ومن ثم، قدمت الولايات المتحدة تلك الموجهات في خطوة واضحة لمنع العقوبات من أن تؤدي إلى تصعيب حياة سكان كوريا الشمالية.
ورغم التقدم الدبلوماسي الأخير على صعيد العلاقات بين الكوريتين وبين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، فإن حكومة سيول لم تستأنف بعد تقديم مساعداتها الإنسانية إلى بيونغ يانغ، بسبب القلق من أن تلك المساعدات قد تخفف الضغط على كوريا الشمالية.
"أوه كيونغ صوب 오경섭":
في سبتمبر من العام الماضي، كشفت كوريا الجنوبية عن خطة لتقديم مساعدات إنسانية إلى كوريا الشمالية بقيمة 8 ملايين دولار، بما في ذلك منتجات غذائية للأطفال والنساء الحوامل، من خلال برنامج الغذاء العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة. لكن حكومة سيول قررت تأجيل تنفيذ هذه الخطة بسبب الاستياء في الشعور العام إزاء الاستفزازات المتكررة من قبل كوريا الشمالية. لكن في هذا العام، حدثت تطورات دبلوماسية إيجابية، بما في ذلك القمة بين الكوريتين، والقمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. ولذلك، إذا وافقت لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة على طلب كوريا الجنوبية بتقديم مساعدات لكوريا الشمالية بقيمة 8 ملايين دولار، فإن سيول سوف تتمكن من استئناف مساعداتها الإنسانية على مستوى الدولة إلى الشمال. أعتقد أن الحكومة سوف تدرس بعناية هذه المسألة في وقت قريب.
ويتوقع المراقبون أن تؤدي هذه الخطوة إلى أن يكون موقف بيونغ يانغ أكثر مرونة باعتبارها بادرة إيجابية.
"أوه كيونغ صوب 오경섭":
أظهر نظام "كيم جونغ أون" المزيد من الاهتمام بالنمو الاقتصادي من خلال التنمية والتعاون، وليس من خلال المساعدات الإنسانية. ومع ذلك، أتوقع أن ترحب كوريا الشمالية بالموجهات الجديدة. مع انخراط كوريا الشمالية والولايات المتحدة في مفاوضات حول نزع الأسلحة النووية وضمان أمن النظام، تحركت واشنطن بسرعة لتنفيذ هذه الخطوة التي أعتقد أن بيونغ يانغ سوف تقرأها كإشارة إيجابية.
بادرة المصالحة الأخيرة من جانب واشنطن تثير الآمال في علاقة أفضل مع بيونغ يانغ. ولذلك نأمل أن توفر هذه البادرة دفعة نحو إحراز تقدم في جهود نزع الأسلحة النووية.
2024-03-22
2024-03-22
2024-03-22
يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;