ⓒYONHAP News

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أصدرته أمس الاثنين أن الوزير "مايك بومبيو" والممثل الخاص للسياسات الأمريكية تجاه كوريا الشمالية "ستيفن بيغان" سيلتقيان بنائب رئيس اللجنة المركزية ورئيس إدارة جبهة التوحيد في حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية "كيم يونغ تشول"، في نيويورك يوم الخميس القادم.

ومن المتوقع أن يكون هذا اللقاء نقطة تحول في المفاوضات النووية إذا كان المسؤول الكوري الشمالي سيعرض خلاله إجراءات تلبي طلبات الولايات المتحدة بشأن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وإلا سيتدهور الوضع مجددا إلى الدرجة التي يتوقع فيها أن تعاني العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من التوتر مرة أخرى. 

وفي الواقع تمر المفاوضات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ حاليا بحالة من الجمود منذ أن قام "بومبيو" بزيارته الرابعة لكوريا الشمالية في أوائل شهر أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة الأمريكية إن "بومبيو" والمسؤول الكوري الشمالي "كيم" سوف يناقشان التقدم الذي تم إحرازه في جميع النقاط الأربع الرئيسية للبيان المشترك الصادر عن قمة سنغافوره، بما في ذلك نزع السلاح النووي الكامل والنهائي من كوريا الشمالية.

ويمكن القول إن نتائج اللقاء بين "بومبيو" و"كيم" ستقرر مصير الجولة الثانية من محادثات القمة الأمريكية الكورية الشمالية، حيث إذا تم تحديد موعد ومكان القمة الثانية خلال لقاء نيويورك فسيعنى ذلك إحراز تقدم كبير في مواصلة النقاش حول نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية.

ومن المتوقع أيضا أن يتم في هذا اللقاء تناول القضايا المتعلقة بإجراء تفتيش دولي على موقع "بونغ كيه ري" الخاص بالتجارب النووية، وموقع "دونغ تشانغ ري" الخاص باختبارات محركات الصواريخ ، بالإضافة إلى المنشآت النووية في منطقة "يونغ بيون".

وكان "بومبيو" قد أكد على أن نزع السلاح النووي الكامل من كوريا الشمالية، وإجراء تقتيش على المنشآت النووية الموجودة فيها، سيكونان شرطين أساسيين لرفع العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ.

أما كوريا الشمالية فقد حذرت يوم الجمعة الماضي من أنها قد تستأنف تطوير برنامجها النووي إذا لم تتخل واشنطن عن حملتها لممارسة أقصى قدر من الضغوط والعقوبات ضدها.