ⓒYONHAP News

اتفقت الولايات المتحدة والصين على وقف فرض المزيد من الرسوم الجمركية، كما اتفقتا على إجراء محادثات تجارية بينهما للتوصل إلى اتفاق في غضون 90 يوما. 

وبهذا من المتوقع أن تنخفض العوامل الخارجية التي تهدد الاقتصاد الكوري إلى حد ما خلال الفترة القادمة، نظرا لأن الاقتصاد الكوري يعتمد اعتمادا كبيرا على التصدير لكل من الولايات المتحدة والصين.

وكانت الحرب التجارية بين واشنطن وبكين أكبر المخاطر الخارجية التي تؤثر سلبا على الاقتصاد الكوري بشكل عام وعلى الصادرات الكورية بشكل خاص، لأن فرض نسب عالية من الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية يؤدى إلى تراجع حجم الصادرات الصينية للولايات المتحدة، وبالتالي انخفاض حجم صادرات السلع الوسيطة الكورية إلى الصين.

وكانت معاهد البحوث الاقتصادية في كوريا قد توقعت أن يتراجع حجم واردات الولايات المتحدة من الصين بنسبة 10% في حالة فرض 25% من الرسوم الجمركية على 10% من السلع الصينية المستوردة ، أي ما يساوي 50 مليار دولار.

وأضافت أن ذلك سيتسبب في تراجع حجم الصادرات الكورية للصين بقيمة 28 مليارا و260 مليون دولار، أي حوالي 20% من إجمالي حجم الصادرات الكورية للصين، و5% من إجمالي حجم الواردات الكورية منها في العام الماضي.

وفي الواقع، بلغ معدل زيادة الصادرات الكورية 4.5% في شهر نوفمبر الماضي بعد أن كان 22.7% في الشهر الأسبق، واحتلت كوريا المركز الثامن عالميا من حيث معدل زيادة الصادرات في الربع الأول من هذا العام بعد أن كانت في المركز الأول في العام الماضي.

ويرجع السبب الرئيسي في هذا التراجع إلى تصاعد الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين.

ورغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين الأمريكي والصيني حول الهدنة التجارية المؤقتة، إلا أنه مازال هناك احتمال لتوسيع الحرب التجارية بينهما إذا فشلت واشنطن وبكين في تحقيق نتائج ملموسة في المحادثات التجارية بينهما.

وبهذا الخصوص، قالت الحكومة الكورية إنها ستراقب عن كثب التطورات التي ستحدث في تلك المحادثات التي ستستمر خلال التسعين يوما المقبلة.