ⓒYONHAP News

تشارك كوريا الجنوبية في إنشاء كونسورتيوم دولي خاص بالاستخدام الواسع والتقييس الدولي لنظام تقاسم المعلومات اللازم للملاحة البحرية الإلكترونية.

وتعد الملاحة البحرية الإلكترونية الجيل الجديد لنظام سلامة الملاحة البحرية، وهي تمزج بين تقنيات المعلومات والاتصالات وتقنيات ملاحة السفن، بحيث يتم من خلالها تقاسم المعلومات المتعلقة بسلامة الملاحة البحرية بين السفن، وهو ما يؤدي بالتالي إلى تحسين  الخدمات وضمان سلامة الملاحة البحرية.

ويتطلب تطبيق نظام الملاحة البحرية الإلكترونية أمرين أساسيين، هما: رقمنة المعلومات، بما فيها الجيل الجديد من الخرائط البحرية الإلكترونية، وتنقية الاتصالات التي يتم من خلالها تقاسم المعلومات بين السفن.

ومن المطلوب أيضا أن يتم تجهيز كل سفينة بأنظمة الخرائط البحرية الإلكترونية، ونظام تحديد المواقع المتكامل، والوعي الظرفي التلقائي، وأن يتم تجهيز مراكز إدارة الملاحة البحرية في الأرض بأنظمة مراقبة مواقع السفن لتتمكن من جمع المعلومات عن سلامة الملاحة البحرية وتقديمها للسفن، بما في ذلك عرض الطريق البحري الأمثل.

وسيتم تبادل وتقاسم هذه المعلومات باستخدام تقنية الاتصالات السريعة عريضة النطاق، ومنها تقنية "إل تي إي"، والاتصالات الأرضية، والاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

ولتحقيق هذا الغرض، يجب أن يتم التقييس الدولي لتقاسم المعلومات بين السفن مختلفة الجنسيات، وهو ما أدى إلى نشأة فكرة إنشاء كونسورتيوم دولي بين خمس دول، هي: كوريا الجنوبية والسويد والدانمارك وبريطانيا وألمانيا، لكي يعمل على تطوير نظام دولي خاص بتقاسم المعلومات.

يشار إلى أن كوريا الجنوبية بدأت تطوير نظام الملاحة البحرية الإلكترونية منذ عام 2016، وقامت بتطوير نظام تقاسم المعلومات فيما بين عامي 2016 و2018 بالتعاون مع السويد والدانمارك.

الجدير بالذكر أن المنظمة البحرية الدولية تخطط لتطبيق نظام الملاحة البحرية الإلكترونية بدءا من العام القادم، من أجل منع وقوع الحوادث البحرية.