مُجتبى الصادق: كوريا هي الأمان، والسودان هو الحب
2024-03-22
من المتوقع أن يتبادل الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" الآراء مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" خلال المستقبل القريب عبر الهاتف، حول القمة الثانية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والتي ستعقد يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين في هانوي بفيتنام.
ويرى المراقبون السياسيون أنه قد تم تحديد "هانوي" كمكان للقمة الثانية بين واشنطن وبيونغ يانغ نتيجة لتنازل بسيط قدمته الولايات المتحدة لكوريا الشمالية.
وفي الواقع، كانت كوريا الشمالية قد عبرت عن أملها في عقد القمة الثانية في هانوي نظرا لوجود سفارة لها هناك، بالإضافة إلى أنها تقع داخل مسافة يمكن للطائرة الخاصة للزعيم الكوري الشمالي الوصول إليها دون التزود بوقود إضافي، بينما كانت الولايات المتحدة تفضل مدينة "دانانغ" الفيتنامية كمكان لعقد القمة.
وكانت كوريا الشمالية تفضل فيتنام كمقر لعقد القمة الثانية، لاستغلال زيارة زعيمها إلى هانوي كفرصة لتعزيز علاقاتها مع فيتنام من خلال تلك القمة.
وعادة يقوم قادة دول العالم بممارسة أنشطتهم الدبلوماسية من خلال زيارات لمختلف الدول، لكن دبلوماسية القمة بالنسبة لكوريا الشمالية تقتصر على بعض الدول فقط، بما فيها الصين وروسيا، بسبب عزلتها عن المجتمع الدولي ومحاولاتها لجعل تحركات زعيمها سرية.
ولذلك كانت زيارة الزعيم الكوري الشمالي إلى سنغافوره في شهر يونيو الماضي لحضور القمة الأولى مع الرئيس الأمريكي أمرا غير عادي وغير مسبوق.
ويمكن القول إن مكان انعقاد القمة قد يؤثر على نتائجها، لكّن المراقبين السياسيين يرون أنه لا يوجد فرق كبير بين مدينتيْ "هانوي" و"دانانغ" بالنسبة للولايات المتحدة.
أما بالنسبة لكوريا الشمالية فكان تحديد مكان القمة أمرا مهما لدرجة أنه قد يؤثر حتى على إمكانية انعقادها.
وبعد سلسلة من المفاوضات على مستوى العمل بين واشنطن وبيونغ يانغ حول محادثات القمة الثانية، قدمت الولايات المتحدة تنازلا بشأن مكان انعقاد القمة، وذلك ضمن استراتيجيتها التفاوضية.
2024-03-22
2024-03-22
2024-03-22
يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;