ⓒYONHAP News

تجاوز دخل الفرد في كوريا الجنوبية حاجز 30 ألف دولار للمرة الأولى في العام الماضي، لتنضم بذلك إلى مصاف الدول المتقدمة.

وطبقا لتقرير صادر عن البنك المركزي الكوري يوم الثلاثاء الماضي، بلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 31 ألفا و349 دولارا في العام الماضي، بزيادة 5.4% مقارنة بالعام الأسبق، وذلك بعد مرور 12 عاما على تجاوز حاجز 20 ألف دولار في عام 2006.

وكانت كوريا الجنوبية واحدة من أفقر دول العالم في عام 1955، الذي انضمت فيه البلاد إلى عضوية صندوق النقد الدولي والنبك الدولي للإنشاء والتعمير، حيث بلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 65 دولارا فقط، ثم تجاوز لأول مرة 100 دولار في عام 1963 وألف دولار في عام 1977، و3 آلاف دولار في عام 1987، ثم 10 آلاف دولار في عام 1994.

ولكن تراجع نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي للبلاد ليصل إلى 7 آلاف و989 دولارا في عام 1998 بسبب تعرضها للأزمة المالية في عام 1997، ثم تجاوز حاجز 10 آلاف دولار مرة أخرى بعد مرور 5 أعوام.

وواجهت كوريا صعوبة قبل وصول نصيب الفرد فيها من إجمالي الدخل القومي إلى مستوى 20 ألف دولار، حيث كان قد بلغ 20 ألفا و795 دولارا في عام 2006، ولكن تراجع ليصل إلى 18 ألفا و256 دولارا في عام 2009 نتيجة للأزمة المالية العالمية التي وقعت في عام 2008، ومنذ ذلك الحين استغرق أكثر من 10 أعوام ليتجاوز مستوى 30 ألف دولار.

ويعني تجاوز نصيب الفرد من إجمالي الدخل الفردي حاجز 30 ألف دولار الدخول إلى مصاف الدول المتقدمة، حيث إن هناك ست دول فقط على مستوى العالم يتجاوز تعداد سكانها 50 مليون نسمة ويتجاوز متوسط نصيب الفرد فيها من إجمالي الدخل القومي 30 ألف دولار، وهي الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا واليابان وفرنسا وإيطاليا، وقد أصبحت كوريا الجنوبية الدولة السابعة.

ويشير تجاوز كوريا الجنوبية حاجز 30 ألف دولار من نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي إلى أن الاقتصاد الكوري لديه طاقة كامنة، لأن كوريا تمكنت من التغلب على الصعوبات التي واجهتها على مراحل في أثناء سعيها للدخول إلى مصاف الدول المتقدمة.