ⓒYONHAP News

تتسع الفجوة بين موقفي كل من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بشأن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية خاصة بعد انتهاء قمة هانوي الثانية بالفشل.

وفي هذا السياق، دعت الولايات المتحدة إلى حل شامل لهذه القضية، بينما أكدت كوريا الشمالية أنها مستعدة للنزع الكامل لأسلحتها النووية على أن يتم ذلك بناء على الثقة المتبادلة وبشكل تدريجي.

وأعلن الممثل الخاص للسياسات الأمريكية تجاه كوريا الشمالية "ستيفن بيغون" أمس الاثنين أن الولايات المتحدة ترفض اقتراح بيونغ يانغ الذي ينص على التخلي التدريجي عن أسلحتها النووية.

وشدد "بيغون" على أن الولايات المتحدة تريد نزعا كاملا لأسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية مقابل رفع العقوبات عنها، وهو ما يشير إلى أن واشنطن أصبحت تتخذ مرة أخرى الموقف السابق المتشدد الذي كانت متمسكة به قبل القمة الأولى في سنغافوره.

وكان كل من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ومستشاره للأمن القومي "جون بولتون" قد أعربا عن موقف مماثل، مما يشير إلى أنه ليس هناك أي نوع من الخلافات داخل الإدارة الأمريكية بشأن مفهوم نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية.

الجدير بالذكر أن "ترامب" قد قال بعد القمة الثانية مع الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" في هانوي إن كوريا الشمالية مستعدة للتخلى عن بعض الأسلحة والمناطق، إلا أنها ليست المناطق التي طلبناها منها.

ووصف "بيغون" المفاوضات النووية التي جرت بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في عام 1992 بأنها كانت "فاشلة"، مؤكدا أن نتائج تلك المفاوضات قد تسببت في وجود دولة تمتلك أسلحة نووية في شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف "بيغون" أنه لن يتم التوصل إلى أي اتفاق إلا بعد التوصل إلى اتفاق بشكل كامل، مما يشير إلى أن قضايا تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وإنشاء نظام للسلام في شبه الجزيرة الكورية ونزع السلاح النووي منها، يجب حلها جميعا بشكل متزامن.

ومن جانبها أكدت وسائل الدعاية الكورية الشمالية اليوم الثلاثاء على أهمية النزع الكامل للسلاح النووي وإجراء حوار بنّاء بين واشنطن وبيونغ يانغ، قائلة إن اقترح كوريا الشمالية لتفكيل منشآت "يونغ بيون" النووية له معنى خاص بشأن النزع السلاح النووي بناء على مبادئ الثقة المتبادلة والحل التدريجي.