مُجتبى الصادق: كوريا هي الأمان، والسودان هو الحب
2024-03-22
ألقى الرئيس الكوري "مون جيه إين" كلمة تهنئة بمناسبة عيد الاستقلال الكوري الذي يصادف اليوم الخميس.
وطرح الرئيس الكوري في كلمته مسارين في التعامل مع اليابان: هما التصدي الصارم للإجراءات الاقتصادية الانتقامية التي اتخذتها طوكيو ضد سيول، والسعي إلى حل الخلاف القائمبين البلدين من خلال الحوار.
وكانت كلمة "مون" قبيل إلقاءها محط اهتمام واسع على اعتبار أنها تمثل مقياسا لطريقة كوريا المستقبليةفي التعامل مع اليابان.
وشدد الرئيس الكوري في كلمته على ضرورة التفوق على اليابان دون مناوءتها، متجنبا الحديث عن حقائق الحقبة التاريخية الماضية بما فيها التعويضات عن العمل القسري التي كانت منطلق الصراعات الراهنة بين البلدين. وبدلا من ذلك، أشار "مون" إلى الحوار والتعاون والعلاقات المتجهةنحو المستقبل.
وأكد في هذا الخصوص على أهمية العلاقات الكورية اليابانية في المستقبل مشيرا إلى أنالنظر إلى الماضي لا يعني التعلق به،بل يعني التطلع إلى المستقبل بعد التغلب على عقبات الماضي، مضيفا أنه سيكون سعيدا بمصافحة اليابان في حال اختارت طوكيو مسار الحوار والتعاون.
وأتى الرئيس الكوري على ذكر أولمبياد طوكيو القادمة وقال إنه يأمل في أن يعطي هذا الحدث أملاجديدا في علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.
وحذر "مون" من جهة أخرى من ردود الفعل العاطفية مشيرا إلى درجة الوعي العاليةلدى الشعب الكوري، الذي يتطلع إلى عدم الإضرار بالصداقة بين الشعبين مما يعكس الحكمة في التصديللإجراء الانتقامي الياباني.
لكنه حرص في المقابل على توجيه رسالة للشعب الكوري من أجل التفوق على اليابان من خلال استخدام عبارة رئيسية في كلمته وهي: "بناء دولة لا يستطيع أحد أن يزعزعها" مما يعني أن كوريا ستحول الخطوة اليابانية إلى فرصةلتحسين هيكلها الاقتصادي لتصبح بذلكدولة قوية متفوقة اقتصاديا على اليابان وهي الطريقة طويلة المدى التي تتضمن الحلول الجذريةالتي طرحها الرئيس الكوري.
وفي الوقت ذاته طرح "مون" رؤية "الدولة الاقتصادية القوية والمسؤولة" الرامية إلى تجاوز الانقسامات، وتحقيق السلام والتوحيد.
وحول تزايد القلق بشأن توالي عمليات إطلاق الصواريخ من قبل كوريا الشمالية، قلل الرئيس الكوري من شأن هذه المخاوفقائلا: إن كوريا الجنوبية تمتلك أقوى قدرة للدفاع.
ويرى المحللون أن السبب في تعديل الرئيس "مون" أوتار كلمته يرجع إلى نظرته الواقعية إلى حقيقة الصراعات بين البلدين وبما أنه أكد على مسار الحوار والتعاون فإن الكرة الآن أصبحت في ملعب اليابان.
والجدير بالذكر أن بعض الآراء بدأت تظهر في اليابان تدعو إلى المراجعة الذاتية حيث تم تعيين سفير ياباني جديد لدى سيول فيما يتوقع إجراء تعديل لمجلس الوزراء الياباني مما يعني إطلاق نفس جديدفيالحوار بينالبلدين.
2024-03-22
2024-03-22
2024-03-22
يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;