ⓒKBS News

قال "كيم يونغ هوان" المدير العام في مركز المعلومات التابع لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن القذيفتين الكبيرتين اللتين أطلقتهما بيونغ يانغ يوم 31 من الشهر الماضي تصنفان ضمن الصواريخ الباليستية. وبذلك تكون الساطات العسكرية في كوريا الجنوبية قد حسمت التباين في الآراء حول طبيعة االقذيفتين اللتين أطلقهما الشمال مؤخرا.

من ناحية أخرى، جذبت مسألتا "القدرة الكورية الشمالية على إطلاق الصواريخ بواسطة عربة متحركة" و"استخدام الوقود الصلب" اهتماما واسعا لدى المتابعين والخبراء في الشأن العسكري.

وفي هذا السياق أخطرت السلطات الاستخباراتية العسكرية لجنةَ المعلومات البرلمانية بأن كوريا الشمالية بصدد التحول سريعا إلى استخدام الوقود الصلب، مشيرة إلى أن بيونغ يانغ قد  اختبرت إطلاق 11 أو 12 صاروخا باستخدام هذا الوقود.

وتجدر الإشارة إلى أن خطورة الوقود الصلب، تكمن في كونه لا يحتاج إلى وقت للشحن خلافا للوقود السائل مما يصعب عملية استكشافه مسبقا. ولم يذكر "كيم" بوضوح ما إذا كانت بيونغ يانغ قد استخدمت بالفعل الوقود الصلب في عملية إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.

ولعل أكثر المواضيع إثارة للجدل، قدرة الشمال على إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بواسطة عربة  متحركة.

وفي هذا الصدد، قدر المدير العام "كيم" في تقرير تقدم به إلى لجنة المعلومات البرلمانية عدم بلوغ بيونغ يانغ بعد هذه القدرة، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية حاولت إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات باستخدام عربة متحركة إلا أنها فشلت في ذلك بسبب وقوع خلل فني. لكن لم يذكر "كيم" في المقابل نوعية الصواريخ التي حاول الشمال إطلاقها واكتفى بالقول إن بيونغ يانغ أطلقت صاروخا باليستيا متوسط المدى مستخدماعربة متحركة مرة واحدة.

لكن المراقبين يرون أنه رغم عدم اكتمال قدرات كوريا الشمالية في هذا المجال، فإن ذلك لم يمنع من تزايد تهديداتها والسبب في ذلك يعود إلى تمكنها من تقليص التوقيت الذي تستغرقه عمليات الإطلاق بشكل كبير.

وتجدر الإشارة إلى أن الأسلوب الماضي للشمال في عمليات الإطلاق كان يستغرق وقتا طويلا نتيجة لأعمال نقل الصواريخ إلى المنصات وفصلها عن المقطورات. لذلك يضاعف تقليل وقت الإطلاق صعوبات الكشف عن تلك الصواريخ، ويعقد عملية إطلاق الصواريخ المضادة لها .

وفي حل لهذه المشكلة، اقترح المدير العام "كيم" التزود بخمسة أقمار صناعية للاستطلاعات، لتعزيز قدرات كوريا الجنوبية على الاستكشاف والتمييز، لقدرتها على الرصد على مدار ساعتين كاملتين.