ⓒ Getty Images Bank

تعد مدينة بوسان ثاني أكبر المدن الكورية وتقع في جنوب شرق البلاد، وقد قام فيها عدد من الطلاب في إحدى المدارس الثانوية بإنقاذ زقاق للكتب المستعملة في حي بوسودونغ 보수동 هناك. وهذا الزقاق المشهور في أنحاء البلاد تم تكوينه طبيعيا من خلال شراء وبيع الكتب بين الهاربين خلال الحرب الكورية الأهلية. ولكن تم إنشاء عدد من مرافق الحياة المتطورة بالقرب من الزقاق، وبالتالي أغلقت سبعة محلات للكتب أبوابها دفعة واحدة مؤخرا. وبسبب تفشي كورونا يواجه الزقاق أزمة كبيرة. ولهذا فإن نادي "ييغرينا '예그리나 " المكون من ثماني طالبات في الصف الأول في مدرسة "دونغ جو 동주" للبنات في المدينة، يقوم بمختلف الأنشطة من أجل استعادة شهرة ذلك الزقاق كما كان في الماضي.

يذكر أن المدرس "كيم سونغ إيل  김성일 " في تلك المدرسة ظل يبحث عن طرق لاستعادة هذا الزقاق في الأوقات العادية وعندما تقدم بطلب إلى مسابقة اختيار مشروعات إعادة إحياء حي بوسودونغ التي نظمتها الحكومة المحلية هناك، تم تكوين هذا النادي. وانطلقت أنشطة النادي بجمع الأشعار حول تجربة زقاق محلات الكتب المستعلة من قبل طلاب المدرسة ومواطني بوسان من أجل تأليف ديوان شعري. وبعد أن تم جمع حوالي مائتي بيت شعري، قامت الطالبات بنقل الأشعار على أوراق ورسم صور توضيحية بأنفسهن. ومن المتوقع أن يتم صدور هذا الديوان قريبا بعنوان: "ديوان وابو 와보".

وتخطط الطالبات لتوزيع نسخ الديوان على خمسين مكتبة في المدينة، وتنظيم مختلف الفعاليات بما في ذلك استعراض هذه الأشعار في الزقاق خلال فترة عيد الكريسماس القادم من أجل التعريف به. وتكمن الأنشطة الفعالة لنادي "ييغرينا" في تلقي الدعم من كثيرين. فعندما بدأت الطالبات بالقيام بنشاط ترويجي، شارك مختلف الشخصيات مثل شاعر وأستاذ ومخرج سينمائي وفنان لكتابة الحروف في إنتاج الديوان مشاركة تطوعية. 

فمثلا، عندما تم تصوير فيلم قصير تبلغ مدة عرضه ست دقائق حول الزقاق، تولى أحد المخرجين الهواة من سيول مسؤولية الإخراج. وعندما تم تحويل الأشعار إلى أعمال فنية قدم فنان لكتابة الحروف مساعدة في هذا الصدد. وقال المدرس كيم إنه عندما أوضحوا أن هذا الزقاق المشهور يواجه أزمة، تقدم عدد من الناس للمساعدة بكل سرور، مما ضاعف من فعالية أنشطتهم لتزيد شهرة زقاق محلات الكتب المستعملة.