أصدرت بعض المسنات الكوريات اللائي كن أميات كتابا للأطفال وكتابا مصورا بأنفسهن بعد تعلم الحروف الكورية من خلال تعليم القراءة والكتابة، حيث أصدرت هؤلاء المسنات في مدرسة زهور الأزلية في منطقة وانجو بشمال مقاطعة جولا كتاب الأطفال " مرتفع السبعينيات" والكتاب المصور "أنا في أكثر السعادة من بين الزمان الذي عشته".

يذكر أنهن كتبن ورسمن بأنفسهن لإصدار الكتابين أما كتاب الأطفال فقد ألفته خمس مسنات في صف المتقدمين في المدرسة بالتعاون مع فنان في كتب الإطفال بالمنطقة ويضم الكتاب خمسة قصص حول "ندم الثعبان القديم" و"الصراع بين النمر والذئب حول ملكية جبل كوم كانغ"، و" اللغز مقابل ألف نيانغ" و"قصة لا نهاية لها" و"بنت آله البحر وتاجر الملح" بحيث تم نشر الحروف اليدوية التي كتبتها المسنات بأنفسهن من أجل إثارة مشاعر التعاطف. وكانت قد شاركت في تأليف الكتاب المصور أربع وثلاثون مسنة في المدرسة بالرغم من وجود بعض الحروف الخاطئة في عنوان ومحتوى الكتاب فإنه لم يتم تصحيحها وتركها كما هي لأن المسنات كتبنها بأنفسهن ويضم الكتاب عددا من القصص الحقيقية والصادقة حول حياتهن المرهقة وأولادهن الأعزاء وحاراتهن المملوءة بالضحكات وأحلامهن المتواضعة وغيرها وقالت إحداهن إنها كانت سعيدة ومسرورة جدا  خلال الشهور التي كانت تكتب فيها  وقالت هؤلاء المسنات جميعا إنها تحب الرسم والدراسة كثيرا رغم تقدم سنهن مضيفن إلى أن أفراد أسرهن كانوا يتطلعون إلى صدور الكتابين والان هن سعيدات وفخورات بصدور الكتابين الرائعين.

الجدير بالذكر أن مدرسة زهور الأزلية عبارة عن برنامج التعليم على مدى الحياة الذي ينظمه مصنع جونجو لشركة هيونديه للسيارات وإدارة منطقة وانجو من أجل إتاحة فرصة تعلم الكتابة والقراءة للمسنين الذين فقدوا فرصة التعلم بسبب الصعوبات الاقتصادية ويقال إن ثلاثمائة وتسعة وثلاثين مسنا يدرسون حاليا في خمسة وثلاثين دارا للمسنين في إطار هذا البرنامج.