ⓒ Getty Images Bank

تنتشر في مباني الشقق أو في مجمعات المساكن في العاصمة سيول، صناديق صغيرة أو اوعية من البلاستيك وهي تبدو بمثابة منازل، وكلها من أجل القطط المشردة التي تعيش في الشوارع. خاصة في الشتاء، خوفا من البرد الشديد، يبني سكان بعض المناطق مثل هذه الصناديق الورقية، وأغلبهم سيدات، ولذلك يطلق عليهن لقب "كات مام" أي أمهات القطط". 

الأ أنه مؤخراً بدءت هذه الصناديق تسبب خلافات بين تلك السيدات و السكان، حيث يشكو البعض من أن تلك الصناديق تتسبب في تراكم القاذورات والروائح الكريهة. ومن بين تلك الخلافات، هناك خلاف حدث في مجمع للشقق الذي تم فيه تجهيز بعض منازل للقطط أو أماكن خاصة لتغذيتها قبل سنتين. ثم ازداد عددها خلال فترة الشتاء البارد إلى حوالي 40 صندوقا، وبسبب نقص المساحة، تم وضع بعض هذه الصناديق في ممرات العامارات السكنية، وبالتالي صار السكان يشكون من تراكم القاذورات. كما شكا البعض الذين لديهم حساسية ضد شعر الحيوانات، حيث يعاني هؤلاء الناس من وجود القطط بالقرب من مسكنهم. 

أيضا فإن تلك الصناديق القذرة قد تضر صحة القطط، ونتيجة لذلك يشدد السكان على إزالة تلك الصناديق، لكن السيدات اللاتي يقمن برعاية القطط، يدافعن بالقول إن ذلك تمييز وكراهية ضد الحيوان. وبالتالي تستمر الخلافات بدون حل أو اتفاق بين الجانبين. كما أنه من الصعب إزالة الصناديق لأنها تعتبر ملكية خاصة. الى أنه من أجل حل تلك الخلافات يجب سعي الجيران معا لتخفيفها على أساس التفاهم والتواصل وليس اللجوء إلى القانون.