ⓒ Getty Images Bank

الكثير من جيل الشباب والجيل الجديد لا يعرفون شريط كاسيت أي شريط لتسجيل الصوت والاستماع إليه، حيث لم يشاهدوه ولم يستخدموه. لكن هناك بعض الشباب من الجيل الجديد، تعرفوا عليه من خلال المسلسلات التي تدور حول قصص الحياة الماضية. ومن ثم بعد ذلك تم تطوير مشغلات السي دي، ثم أجهزة إم بي ثري، وبعد انتشار الهاتف المحمول أصبح الاستماع إلى الأغاني باستخدام الهاتف. وفور طرح الهاتف المحمول، سرعان ما حل محل شرائط الكاسيت والسي دي والإم بي ثري. لكن شريط الكاسيت عاد للاستخدام مرة أخرى، نتيجة لزيادة عدد الشباب الذين يفضلون استخدامه. 

تجدر الأشارة الى أنه بفضل بعض النجوم والمشاهير في الغناء، والذين يفضلون تسجيل أغانيهم على شريط وليس بالكمبيوتر. وذلك بسبب تمكنهم من امتلاكه والحفاظ عليه بأنفسهم، بينما التسجيل على الكمبيوتر أو الاستماع  بالهاتف، لا يترك لنا أي شيء. وبالتالي صار هذا الشريط يحظى بشعبية خاصة فيما بين المولودين بعد عام 2000، لأنه رخيص بالمقارنة مع الأسطوانات الغالية التي تحتاج إلى أجهزة، كما أنه يعتبر كلاسيكيا مقارنة مع السي دي وهو سهل الحمل أيضا. الكثير من الأشخاص لم يتوقعو عودة ظهور هذه العاطفة القديمة في هذا العصر الرقمي المتطور. في الواقع، تشهد المحلات نجاحا كبيرا في مبيعات مشغّلات شرائط الكاسيت، كما تجاوز عدد المنضمين إلى نادي "محبي الاستماع إلى الكاسي"، 16 ألف شخص مؤخرا.

وهناك الكثير من المشاهير في كوريا وحول العالم مثل فرقة "بي تي اس" وفرقة "بلاك بينك" و"ليدي غاغا"، و"دوا ريفا"، وغيرهم أصدروا ألبومات بشرائط الكاسيت. ويقول بعض الخبراء في هذا المجال إن جائحة كورونا أدت إلى إعادة بعض الأدوات التي كانت مستخدمة في الماضي، والتي لا تُستخدم في هذا العصر. 

فالشوق للماضي الخالي من الفيروس، وبسبب عدم التواصل المباشر فيما بين الناس وعدم الاتصال المباشر، يفضل جيل الشباب شيئا يمكنهم لمسه مباشرة. حيث يشعر الكثير من الناس بالانعزال والوحدة بسبب تطور التكنولوجيا وانتشار الفيروس.