ⓒ YONHAP News

أصبحت مهمة إخبار الأشخاص المسنين المقيمين بمفردهم بتناول أدويتهم أو سرد القصص للأطفال متاحة للروبوتات الآن في كوريا. وخلال السنوات الماضية ظلت الحكومات المحلية الكورية تعمل على توزيع روبوتات الذكاء الصناعي التي تقدم الخدمات العامة بما فيها الرعاية والتعليم. خاصة ازدادت استخداماتها بعد الصعوبات التي واجتها الحكومات المحلية في توفير الخدمات الإدارية إلى المواطنين وجها لوجه بسبب تفشي وباء كورونا في العام الماضي.

وكانت قد صرحت إدارة منطقة "سوتشو" في سيول مؤخرا بأنها سوف تقدم خدمات الرعاية المناسبة باستخدام ثمانية وثمانين روبوتا خلال هذا العام بما فيها روبوتات خاصة لرعاية كبار السن الذين يعانون من الوحدة وعدم الاطمئنان. وتخطط لتقديم خمسين روبوتا هذا الشهر وعشرة روبوتات في الشهر القادم بما فيها روبوتات الذكاء الصناعي ذات وظائف الإخبار بالمعلومات وإجراء المحادثات، وروباتات الرعاية. وتأخذ هذه الروبوتات أشكال الدمى عادة، وتخبر بأوقات تناول الأدوية والتمارين الرياضية بنبرات ودية. وعندما تجد انخفاضا في حركات المسنين المقيمين بمفردهم، ترسل رسائل طارئة إلى الحكومات المحلية وأقاربهم من أجل الوقاية من الموت في عزلة.

وترى الحكومات المحلية ارتفاع فاعلية روبوتات الرعاية. وقد سبق لإدارة "كورو" في سيول أن قامت بتوزيع مائتين وخمسة وعشرين روبوتا من هذا النوع في عام ألفين وتسعة عشر ثم أدخلت مائة روبوت إضافي العام الماضي. واتضح في مسح أجرته الإدارة في عام ألفين وتسعة عشر أن سبعة وتسعين بالمائة من مستخدمي الروبوتات أعربوا عن الرغبة في الاستمرار في استخدامها. وتتعاون خمس إدارات بسيول مع مؤسسة سيول الرقمية، حيث ظلت تنفذ مشروعا باستخدام الروبوتات الأليفة "ليكو 리쿠 " بدءا من العام الماضي. 

تجدر الإشارة إلى أن ليكو عبارة عن روبوت صغير قادر على التصرف الذاتي وإجراء حوار بسيط دون الحاجة إلى تشغيل خاص. وأجرت هذه الإدارت تعليم استخدام "كاكاوتوك" لكبار السن الضعفاء في استخدام الأجهزة الرقمية وتقوم حاليا بمشروع سرد القصص للأطفال في رياض الأطفال باستخدام روبوتات ليكو. أما إدارة سوتشو فقد قامت بتنويع الروبوتات مثل الروبوتات الخاصة بتعليم الوقاية من الألزهايمر. وقال مدير الإدارة "لي جو يونغ" إن تنفيذ مشروع كبار السن الأذكياء بدأ منذ عام ألفين وتسعة عشر. وأوضح أن المشروع تحول في العام الماضي إلى شبكة بسبب وباء كورونا مما زاد الطلب على الروبوتات زيادة كبيرة. وقال إنه على الرغم من أن من الأفضل رعاية الإنسان بواسطة إنسان، إلا أن الروبوتات تعالج جزءا من الصعوبات المالية والبشرية واستحالة تقديم الخدمات وجها لوجه.