ⓒ National Museum of Korea.

تماشيا مع التغير الجديد في البيئة الناتج عن جائحة كورونا، يتم تطبيق مختلف التقنيات المتقدمة على جميع المجالات المجتمعية ومنها مجال المتاحف. وفي هذا السياق، سينظم المتحف الوطني المركزي في كوريا معرضا خاصا بعنوان "الإنسان العاقل: التطور والعلاقات والمستقبل" من أجل إلقاء الضوء على سبعة ملايين عام من مسيرة تطور الإنسان. ويسرد المعرض معنى وجود الإنسان من وجهة النظر التطورية، والعلاقات بين عملية التطور ومختلف الأنواع الحية باستخدام حوالي سبعمائة مادة من المواد الأحفورية والأثرية والفيديوهات. 

وقد ظل المتحف يعدّ لهذا المعرض الذي سيفتتح يوم الثامن عشر من هذا الشهر بالتعاون مع مركز العلوم الوطني المركزي ومتحف "صون سا 선사" لما قبل التاريخ. حيث قام بتطبيق أساليب جديدة مثل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد كبيرة الحجم، وفيديوهات التقاط الحركات ثلاثية الأبعاد، كما حاول إخراج المعرض بشكل تتلاحم فيه المستعرضات والفيديوهات معا. خاصة في القسم الثاني من المعرض بعنوان "الإنسان العاقل والذكي" تم تخصيص مساحة عرض يبلغ ارتفاعها مترين وطولها اثني عشر مترا من أجل مساعدة الزوار على فهم منظومة التقنيات في العصر الحجري القديم عالميا، وصِفات العصر الحجري القديم في شبه الجزيرة الكورية. ويمكن للزوار تجربة رحلة مع المحتويات الواقعية التي تهدف إلى التنوع البيولوجي وقيمة التعايش على كوكب الأرض الذي تتشابك فيه جميع الأنواع الحية. 

يُشار الى أن المتحف الفولكلوري الوطني كان قد تحول في شهر أبريل الماضي إلى ساحة عرض للتجربة الواقعية باستخدام مختلف التقنيات المتقدمة مثل فيديوهات رسم الخرائط ثلاثية الأبعاد. وقام بتعديل معرضه الدائم رقم اثنين من أجل استعراض مناظر فصول السنة الأربعة بواسطة الواقع الافتراضي تحت شعار "منظر وحياة الفصول الأربعة في البيوت الكورية التقليدية". أما المتحف الوطني للحروف الكورية فقد استخدم بعض التقنيات المتقدمة من خلال إنشاء ساحة للعب مع الحروف الكورية بعنوان "يومي الخاص". وفي هذه الساحة الجديدة يمكن للزوار المشاركة في مختلف التجارب المخصصة للأنشطة البدنية، وأيضا تجربة مختلف التفاعلات الرقمية بما في ذلك التجربة المرتبطة بتقنية إدراك الصوت وتقنية الفيديوهات ونظام التعرف بالليزر.

تجدر الإشارة إلى أن أسبوع المتاحف والمراكز الفنية الكورية لعام ألفين وواحد وعشرين سيقام من الرابع عشر إلى الثالث والعشرين من هذا الشهر ويمكن من خلاله رؤية المتاحف والمراكز الفنية التي تتحول إلى محتويات رقمية.