قبل 9 سنوات فاز الفريق الكوري لكرة القدم بميدالية برونزية في أولمبياد لندن. ويمكن القول إن الفريق الكوري عنده القوة التنافسية الكافية. عادةً، يشارك اللاعبون الصغار نسبيا في مباريات كرة القدم الأولمبية الأمر الذي يعني غياب الاختلاف في القدرات بين الفِرَق المشاركة، وارتفاع حدوث النتائج غير المتوقعة. فوق ذلك يرجع السبب الذي يجعلنا نتوقع نتائج جيدة في كرة القدم الأولمبية إلى أن مشاركة الفرق الممثلة للقارة الأوروبية التي تضم عددا من الفرق القوية ذات المستوى العالمي، محدودة بسبب التوزيع القاري. ففي أولمبياد طوكيو تشارك 4 دول أوروبية فقط وهي "رومانيا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا". ولهذه الأسباب يرى البعض احتمال أن يفوز فريق كرة القدم الكوري للرجال بميدالية ذهبية في الأولمبياد القادمة.

يشار إلى أن الفريق الكوري الأولمبي الذي يقوده المدرب "كيم هاك بوم" فاز بلقب البطولة دون 23 عاما لرابطة كرة القدم الآسيوية لعام 2020 الذين أقيم في تايلاند في شهر يناير في العام الماضي ليتأهل بذلك للمشاركة في المباريات الأولمبية الرئيسية في طوكيو. بهذا، سجل الفريق الكوري رقما قياسيا مهما يتمثل في المشاركة في الأولمبياد للمرة التاسعة على التوالي من أولمبياد سيول لعام 1988 إلى أولمبياد طوكيو لعام 2020، لأول مرة في العالم. ويضم الفريق الكوري 22 لاعبًا ومنهم اللاعبو "هوانغ اوي جو، وكوان تشانغ هون، وكيم مين جيه " كمفاتيح للفوز أو كبطاقات جامحة. الجدير بالذكر أن اللاعب "سون هُنغ مين" الذي يعمل في نادي توتنهام هوتسبور في الدوري الإنجليزي الممتاز تم استبعاده في النهاية من قائمة اللاعبين المشاركين بعد أن كان مرشحا قويا لبطاقة جامحة. قال المدرب كيم إن اللاعب سون أعرب عن رغبة قوية في المشاركة في الأولمبياد وحصل على إذن من قبل ناديه إلا أنه لم يختاره من أجل حمايته. علاوة على ذلك يضم الفريق الكوري اللاعب "سونغ بوم كون" كحارس مرمى، واللاعبي "جونغ تيه اوك، وكيم جيه او كلاعبين للدفاع واللاعب "لي كانغ إين" الذي يعمل الآن في أوروبا كلاعب وسط، واللاعبي "سونغ مين كيو ولي دونغ جون""كلاعبيْن مهاجميْن.

يذكر أن الفريق الكوري محظوظ إلى حد ما في مجال تشكيل المجموعات مما يزيد احتمال تحقيق نتائج جيدة. ففي كرة القدم للرجال في أولمبياد طوكيو، يتأهل فريقا المركزين الأول والثاني من كل أربع مجموعات للمباريات ربع النهائية. وينتمي الفريق الكوري مع الفرق النيوزيلندي والروماني والهندوراسي إلى المجموعة الثانية. ومن المعروف أن هذه المجموعة توفر أفضل ظروف مواتية للتأهل لربع النهائي. ولكن يرى المدرب كيم أن الفريق النيوزيلندي الذي سيلعب الفريق الكوري معه في أول مباراة له قد يهدد فوز الفريق الكوري. ويقال إن الفريق النيوزيلندي تحوَّل تمامًا إلى فريق آخر خاصة بعد انضمام لاعبي البطاقات الجامحة إليه. إذا ألقينا الضوء على تاريخ نتائج الفرق الأولمبية، نرى أن الفريق الكوري حقق ثلاثة انتصارات دون خسارة أمام النيوزيلندي، بينما حقق انتصاريْن وخسارة واحدة أمام الهندوراسي، ولم يلعب مع الفريق الروماني من قبل في الأولمبياد. ولهذا يتوقع المحللون أن يتأهل الفريق الكوري لربع النهائي دون صعوبات تذكر إلا أن المشكلة تكمن في وجود الفرق القوية فقط بعد ذلك.

يقال إن الفريق الإسباني يضم كثيرا من اللاعبين البارزين ليكون مرشحا قويا للفوز بميدالية ذهبية. بالإضافة إلى ذلك ستشكل فِرَق البرازيل والأرجنتين وفرنسا عقبة كبيرة أمام الفريق الكوري. من المتوقع أن تشهد المجموعة الثالثة خاصة التي تضم الفرق الأرجنتيني والإسباني والمصري والأسترالي منافسة شرسة لدرجة أنها تُسمى "مجموعة الموت".