ⓒ YONHAP News

أظهرت النتائج أن الوضع الحالي في المجتمع الكوري في ظل جائحة كورونا لم يستقر بعد، حيث أن عدد المصابين بالفيروس لم ينخفض إلى حد كبير، فقد تم تسجيل أكثر من ألف اصابة كل يوم. وسط ذلك، فحالات التطعيم بالنسبة للشعب الكوري والمقيمين في البلاد، تشهد نسبة عالية، لكن هناك بعض الاشخاص الذين لم يتلقون التطعيم بقصد، أو لم يتلقوا بالتطعيم لأسباب عديدة مثل نقص الوقت. في اثناء ذلك، نشهد بعض الحالات المحرجة بشأن عمليات التطعيم. على سبيل المثال، بعض الباحثين عن فرص عمل لأوقات قصيرة من اليوم، قد يتعرضون لصعوبة في ذلك، اذا لم يكملوا التطعيم بعد. لأن أصحاب العمل قد يرفضون قبولهم بسبب عدم اكمال التطعيم. هكذا يزداد عد الأماكن مثل المطاعم أو المقاهي أو الوظائف في الشركات التي تطلب اكمال التطعيم كشرط للحصول على عمل. كما توجد بعض الأماكن التي تمنع دخول غير المُطعمين. في نفس السياق، هناك من يرفض التطعيم لأسباب مثل الخوف من الأعراض الجانبية غير المتوقعة التي قد تؤدي إلى تدهور صحي خطير في أسوأ الحالات. الا أنه يعتبر خيار فردي، لذلك من الأفضل تلقي التطعيم، على الرغم من تلك الخطورة. 

على صعيد أخر، يوجد هذه الايام نوعين من الاصطفاف في المجتمع الكوري، أحدهما اصطفاف أمام المراكز الصحية من المنتظرين الراغبين في الفحص. أما الأصطفاف الآخر فنشهده أمام أبواب المطاعم أو الأماكن المشهورة أو المعروفة أو المفضل من قبل عامة الناس. وليست هذه الأماكن فقط، بل تزدحم الشوارع أمام المناطق الجامعية والمناطق التي تقع فيها المتاجر والمطاعم والمقاهي، بالشباب وعامة الناس، وهذا المشهد يجعل الناس تشعر كأنه ليس هناك أي فيروس ينتشر. وقبل أيام، كانت قد أعلنت الحكومة الكورية أنها تدرس خطة التعايش المجتمعي مع فيروس كورونا، بدلا من السعي لجعل المجتمع خاليا من الفيروس. هذا يعني أن المجتمع الكوري سيعود إلى الحياة اليومية على الرغم من انتشار الفيروس. جاء ذلك نتيجة لتطلعات الشعب الكوري إلى ممارسة الحياة اليومية العادية. مثلما جاء في المسح الذي تبين منه أن 59 بالمائة من المواطنين يؤيدون اتخاذ الحكومة لإجراءات مخففة وأكثر مرونة، بينما أجاب 41 بالمائة منهم بأنهم يؤيدون إجراءات صارمة مركزة على حظر التجمع. كما أجاب 73.3 بالمائة من بين ألف شخص بالموافقة على عودة المجتمع إلى الحياة اليومية تدريجيا. هذا يعني أن المتاجر ستعمل حتى منتصف الليل، وايضا يمكن استخدام مراكز الممارسة البدنية بشكل حر.   

الجدير بالذكر أنه يمكن أن يتم ذلك في شهر نوفمبر، وذلك على أساس وصول نسبة اكتمال التطعيم من المواطنين إلى 80 بالمائة في نهاية شهر أكتوبر. بذلك يمكن السماح للأشخاص المطعمين استخدام المطاعم التي تفتح أبوابها حتى وقت متأخر. كما يرغب الكثير من الشركات في عودة الموظفين إلى مقاعدهم، بدلا من العمل في المنزل. على الرغم من أن العمل عن بعد له ميزة إيجابية، لكن فيه نقاط سلبية أيضا، مثل نقص التواصل وأداء المهام ونسبة الإنجاز إلى حد كبير.