ⓒ Getty Images Bank

نظرا لأن الناس يقضون وقتا أطول في المنازل بسبب تفشي فيروس كورونا، فقد ازدادت النزاعات بين الجيران حول الضوضاء والتدخين السلبي زيادة كبيرة في كوريا خلال العام الماضي. على وجه الخصوص، يطالب الكثيرون بإعداد تدابير مضادة لمنع النزاعات وحلها لأن مشكلة الضوضاء بين الطوابق تثير الخلافات بين الجيران وتؤدي إلى العنف.

ووفقا لتقرير صادر عن وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، تم الإبلاغ عن 1568 شكوى بشأن ضوضاء الجيران في العام الماضي، بزيادة 60% عن عددها في عام 2019 البالغ 979 شكوى. كما زادت الشكاوى حول التدخين السلبي بشكل ملحوظ. حيث بلغ عدد الشكاوى المتعلقة بالتدخين السلبي 256 شكوى العام الماضي، أي أكثر من الضعف مقارنة بالعام السابق. وترتبط مشكلة الضوضاء بين الطوابق في المساكن متعددة الوحدات مثل الشقق، ارتباطا وثيقا بالفترة التي تزداد فيها نسبة الأنشطة الداخلية. لأن العام الماضي كان وقتا تم فيه تنفيذ التعليم عن بعد والعمل عن بعد بسبب كورونا، وتم تقليل الأنشطة الخارجية بشكل كبير. وفي الآونة الأخيرة، ظهرت أيضا مشكلة الضوضاء بين الطوابق كمشكلة اجتماعية تثير النزاعات بين الجيران، وهو ما يعني أنها لم تنتهِ بعد، بل وتؤدي أحيانا إلى اعتداءات.

مؤخرا، في مدينة يوسو التي تقع في مقاطعة جنوب جولا، وقّعت جريمة قتل مروعة بسبب النزاع حول الضوضاء، وراح ضحيتها اثنان. وكانت مأساة حزينة للغاية، حيث أنه حتى الأن لا يوجد حل مناسب لمشكلة الضوضاء بين الجيران. وفقا للقوانين الحالية، لا يُحظر التدخين في الأماكن الخاصة بما في ذلك داخل المنازل حتى وإن أدى إلى انتشار دخان السجائر إلى الجيران، كما لا يمكن التعامل مع الشكاوى بشأن ضوضاء الجيران إلا من خلال الدعاوى القضائية المدنية. وكجزء من الجهود المبذولة لحل النزاعات بين الجيران، أعلنت وزارة الأراضي مؤخرا أنها ستنفذ برنامجا يقيس الضوضاء الناتجة عن الدبدبة على الأرضيات في المباني السكنية، ولكن من المحتمل ألا يكون التنفيذ ممكنا إلا بعد العام القادم بسبب المشكلات الإجرائية.