ⓒ Seoul Metropolitan Government

 من المتوقع أن تنطلق في الفترة من السابع وحتى الخامس عشر من هذا الشهر أسبوع الأزياء لعام 2022، وفي ظل جائحة كورونا سوف تُجري الفعاليات على الإنترنت. وسوف تُعرض خلال أسبوع الأزياء، مختلف أنواع الأزياء التي سوف تكون مفضلة خلال فصل الربيع وصيف العام القادم. ومن المتوقع أن يشارك فيه 37 مصمما متخصصا في الأزياء، وتم تصوير مشاهد العارضين والعارضات وهم يرتدون أزياء متألقة ومتنوعة، في شتى المعالم السياحية في العاصمة سيول. وتهدف فعاليات هذا العام إلى الترويج للتراث الثقافي في العاصمة سيول، والتعريف بالأزياء ذات النمط الكوري عالميا. في هذا السياق، تم تصوير مشاهد في خمسة قصور ملكية قديمة، والمتحف الفولكوري الوطني. مما يتيح مشاهدة العارضين والعارضات الذين يمشون في القصور الملكية، ومن بين الصور المعروضة حتى الآن، تبرز صورة تتركز عليها عيون الناس، وتنقسم آراؤهم إلى إيجابية وسلبية.   بسبب أن هذه الصورة التي تضم مشاهد عرض أزياء، تم التقاطها في قاعة خاصة بتاريخ السجن الواقعة وسط العاصمة سيول. وتقع هذه القاعة في منطقة "سو ديه مون"، ويطلق عليها اسم "قاعة سو ديه مون لتاريخ السجن". كانت هذه القاعة سجنا بُنى من قبل القوات اليابانية المستعمرة، وذلك في عام 1908. وسُجن فيه العديد من المناضلين الذين كافحوا وقادوا الحملة الشعبية لاستقلال شبه الجزيرة الكورية من الاستعمار الياباني. ويعتبر هذا السجن رمزا للتاريخ المأساوي. وبعد الاستقلال، ظل هذا السجن مستخدما حتى تم نقله إلى خارج العاصمة سيول. يُشار إلى أن فكرة عرض الأزياء في مثل هذا الموقع التاريخي، ذي التاريخ المأساوي أثارة الجدل بين الناس. بسبب أن هذا الموقع يرمز إلى معاناة وألم الوطن، ولذلك يرى البعض أنه غير مناسب لإقامة مثل هذا النوع من عروض الأزياء. بينما يرى آخرون أنه لا توجد أي مشكلة، فهناك أمثلة لاستخدام أماكن تاريخية لإقامة معارض أزياء في بعض الدول الأخرى، مثل مدينة باريس، ومقر منظمة اليونيسكو، ونافورة "تريفي" في روما، وغيرها. ويرى الكثير من الأشخاص إلى ضرورة التعريف بمثل هذا الموقع التاريخي المأساوي للعالم بواسطة معرض الأزياء. وذلك مثل "darktourism" أي "السياحة المظلمة" التي يقوم الناس فيها بزيارة المواقع التاريخية التي حدثت فيها حروب أو مذابح. في هذا الصدد، قالت الهيئة المنظمة للمعرض إنها تهدف إلى تقدير روح حملة الاستقلال بدلا من تشويه صورة القاعة التذكارية، موضحة أنها صنعت الملابس من الورق الكوري التقليدي. وبواسطة مثل هذا المعرض، تأمل أن يتعرف شعوب العالم على المزيد من التاريخ الكوري السعيد أو المأساوي على حد سواء.