الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

القبول في الجامعات في كوريا الشمالية

2021-11-18

تطورات شبه الجزيرة الكورية

ⓒ YONHAP News

أجرت كوريا الجنوبية اليوم امتحان الالتحاق بالجامعات. وبطبيعة الحال، يشعر الطلاب المتقدمون للاختبار وأفراد أسرهم بتوتر شديد إزاء هذا الامتحان المهم للغاية. وربما توجد نفس المشاعر أيضا في كوريا الشمالية، خاصة وأن الالتحاق بالجامعة يرتبط بوظيفة الفرد المستقرة وحياته المستقبلية في الشمال. 

نائبة رئيس المعهد الكوري للتوحيد الوطني"جو جونغ آه ":

 وفقا لتقرير صادر عن منظمة دولية، فإن حوالي 26% من الطلاب الكوريين الشماليين المتخرجين من المدارس الثانوية يذهبون إلى الجامعات. هذه النسبة ليست سوى ثلث النسبة في كوريا الجنوبية، حيث يذهب غالبية خريجي المدارس الثانوية إلى الجامعات بعد التخرج. أكثر من نصف خريجي المدارس الثانوية في الشمال يخدمون أولا في الجيش أو يعملون لبضع سنوات قبل الحصول على توصية من الجيش أو من أماكن عملهم للقبول في الجامعات. في الشمال، يعد التخرج من جامعة مرموقة أمرا ضروريا لأولئك الذين يرغبون في العثور على وظائف مستقرة ولائقة، أو شغل مناصب أعلى.


عدلت كوريا الشمالية قانون التعليم العالي في عام 2015. وبموجب ذلك التعديل، فإن المعاهد المتخصصة التي تبلغ مدة الدراسة فيها عامين أو ثلاثة أعوام، قد صار يتم تصنيفها على أنها جامعات وكليات. 

نائبة رئيس المعهد الكوري للتوحيد الوطني"جو جونغ آه ":

الجامعات العامة هي مؤسسات التعليم العالي الشاملة للجميع، بينما توفر الجامعات المهنية التعليم في موضوعات أو صناعات أكاديمية محددة. على سبيل المثال، تضم جامعة بيونغ يانغ للهندسة المعمارية أقساما للهندسة المعمارية والبناء. وتمثل الجامعات المهنية غالبية معاهد التعليم العالي. ترعى هذه الجامعات المتخصصين في مجالات معينة، بينما تقدم الكليات المهنية عادة دورات دراسية مدتها ثلاث أو أربع سنوات لتدريب العاملين من المستوى المتوسط. كما تقدم المصانع والمزارع ومصائد الأسماك دورات تعليمية تسمى كليات المصانع وكليات المزارع وكليات مصائد الأسماك. أولئك الذين يلتحقون بهذه الكليات يمكنهم الدراسة في أثناء العمل. يتم الاعتراف بشهاداتهم الأكاديمية بنفس الطريقة التي يتم بها الاعتراف بشهادات الجامعات العامة.


في كوريا الشمالية، يتم إنشاء جميع الجامعات وإغلاقها تحت إشراف الدولة. وتقبل معظم الجامعات الطلاب الموجودين في مناطقها فقط، بينما عدد قليل من الكليات التي تسمى "الجامعات المركزية" تختار الطلاب من جميع أنحاء البلاد. ويتم تحديد مكانة الجامعة في كوريا الشمالية بناء على ما إذا كانت جامعة مركزية أم لا. وتمثل الجامعات المركزية ما يزيد قليلا عن 10% من حوالي 270 جامعة في الشمال.

نائبة رئيس المعهد الكوري للتوحيد الوطني"جو جونغ آه ":

في كوريا الجنوبية، يخضع معظم خريجي المدارس الثانوية لامتحان القبول بالجامعات ويختارون ما يريدون دراسته في الجامعة. أما في كوريا الشمالية فإن الأمر مختلف، حيث يلتحق العديد من خريجي المدارس الثانوية بالجيش أولا. فالخدمة العسكرية مطلوبة لكل من الرجال والنساء، على الرغم من إعفاء النساء من الخدمة العسكرية في الكثير من الحالات. مبدئيا، يتم تجنيد جميع الرجال، باستثناء الذين لديهم مشاكل جسمانية معينة.


هكذا، يتعين على خريجي المدارس الثانوية في كوريا الشمالية الالتحاق بالجيش أولا، ويحق للطلاب الموهوبين وخريجي معاهد اللغات الأجنبية فقط الالتحاق بالجامعة. ومع ذلك، لا يُسمح لهم بالتقدم للجامعة التي يريدونها. ويتم إجراء امتحان الالتحاق بالجامعة في كوريا الشمالية على مرحلتين. في الأساس، يتعين أن يحصل المتقدمون للاختبار على درجات جيدة. ولكن هناك المزيد من الأشياء التي يجب مراعاتها أيضا بخلاف الدرجات.

نائبة رئيس المعهد الكوري للتوحيد الوطني"جو جونغ آه ":

بالنظر إلى نتيجة الامتحان التمهيدي وعوامل أخرى، تحدد السلطات حصة معينة للقبول بالكلية لكل مدرسة ثانوية. حتى إذا كان الطالب يريد دراسة العلوم الطبيعية في الكلية، فلا يمكنه الذهاب إلى كلية ذات صلة إذا لم تخصص السلطات أي عدد من طلاب كلية العلوم الطبيعية المحتملين لمدرسته الثانوية. إذا أوصت المدرسة بجامعة "كيم تشيك" للتكنولوجيا بدلا من ذلك، بما يتماشى مع الحصة المحددة مسبقا، يتعين على الطالب إجراء الاختبار الرئيسي في الجامعة. ولذلك، فإن خيارات الطلاب الكوريين الشماليين محدودة فقط عند حصولهم على القبول في الجامعة التي يختارونها. بخلاف نتيجة الاختبار التمهيدي، يتم أيضا أخذ الوضع الاجتماعي للوالدين في الحسبان. عندما يتعلق الأمر بالقبول في جامعة "كيم إيل سونغ" على وجه الخصوص، فإن الخلفية العائلية للمتقدمين للاختبار مهمة جدا. في كوريا الجنوبية، إذا فشل الطلاب في الالتحاق بالجامعة، فقد يجربون مرة أخرى في العام التالي. لكن لا يُسمح للطلاب الكوريين الشماليين بالقيام بذلك. إذا فشلوا، يجب عليهم الانضمام إلى الجيش أو الحصول على وظيفة. وبعد ثلاث أو أربع سنوات، يكون لديهم فرصة للالتحاق بالجامعة، حيث حددت السلطات أيضا حصة للقبول في الجامعة للجيش وأماكن العمل. لذلك، قد يدرسون في الجامعة بعد الخدمة في الجيش أو العمل، لكنهم لا يستطيعون اختيار الجامعة التي يريدون الالتحاق بها.


في كوريا الجنوبي، يجب على الطلاب إجراء جميع الاختبارات أو بعضها في مجالات الدراسة، بما في ذلك التاريخ واللغة والرياضيات والعلوم. أما نظراؤهم في الشمال فيتوجب عليهم إجراء امتحانات في التاريخ الثوري، بالإضافة إلى اللغة الكورية والعلوم وغيرها.

نائبة رئيس المعهد الكوري للتوحيد الوطني"جو جونغ آه ":

يغطي الامتحان التمهيدي في كوريا الشمالية اللغة الكورية والإنجليزية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والقوة البدنية. ويتضمن أيضا التاريخ الثوري للزعيمين "كيم إيل سونغ" و"كيم جونغ إيل"، الذي يتعلمه الطلاب الكوريون الشماليون بدءا من المدرسة الابتدائية. تقدم كل جامعة أسئلة الامتحان الرئيسي. ومن المثير للاهتمام، أن الامتحانات يمكن إجراؤها عن بُعد، بما يتماشى مع تطور التعلم عن بعد القائم على شبكة الكمبيوتر في كوريا الشمالية. يُعتقد أن الامتحانات المعتمدة على الكمبيوتر تحد من الفساد أو المخالفات، مثل الرشاوى، لضمان عملية اختبار عادلة. لقد تحولت بعض الجامعات، ومعظمها جامعات مركزية، إلى الاختبار عن بُعد منذ عام 2017، بحيث يمكن للطلاب إجراء الاختبار الرئيسي الذي تديره الجامعات دون الحاجة إلى الذهاب إلى هناك.


من حيث المبدأ، لا توجد معاهد خاصة للتعليم في كوريا الشمالية، حيث تتولى المؤسسات العامة جميع أشكال التعليم. ومع ذلك، فقد تشكلت سوق للتعليم الخاص بشكل غير رسمي لأولئك الذين يستعدون لدخول الجامعات أو يأملون في تعلم لغات أجنبية أو علوم الكمبيوتر.

نائبة رئيس المعهد الكوري للتوحيد الوطني"جو جونغ آه ":

الدروس الخاصة غير مسموح بها في كوريا الشمالية. يواجه من يمارس ذلك غرامة أو عقوبة، ومع ذلك، يقال إن الدروس الخصوصية تزدهر في المدن الكبرى، حيث يعيش الأثرياء. التعليم الخاص هو في الواقع نتاج للصعوبات الاقتصادية. فخلال فترة الانكماش الاقتصادي القاسية في كوريا الشمالية، وجد المعلمون صعوبة في كسب لقمة العيش، مقارنة بالآخرين الذين يكسبون المال من خلال أنشطة السوق. ولذلك كانوا يعلمون مجموعات صغيرة من الأطفال ويتلقون شيئا في المقابل، بما في ذلك الأرز. حتى بعد تحسن الوضع، استمروا في الدروس الخصوصية، وتلقوا الرسوم الدراسية. ويقال إن عددا متزايدا من الطلاب يتلقون دروسا خصوصية للالتحاق بالجامعات حاليا.

بعد اجتياز تلك العمليات الانتقائية للغاية، كيف هي حياة الطلاب الشماليون في الجامعات؟ 

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;