ⓒ Getty Images Bank

سافر مؤخرا إلى جزيرة جيجو، بفضل برنامج نظمته مؤسسة السياحة الوطنية بعنوان "Familiarization Tour " أي "رحلات استطلاعية"، مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة في الرؤية. هذا البرنامج السياحي التجريبي مخصص للأشخاص المعنيين مثل مسؤولي وكالات السياحة والخبراء، قبل تقديمه كبرنامج سياحي رسمي للجمهور. ولأول مرة تم تنظيم هذا البرامج السياحي من أجل ذوي الاحتياجات الخاصة في البصر للسفر إلى جزيرة "جيجو"، حيث شارك فيه 20 شخصا منهم. 

تجدر الأشارة الى إنه يمكن الوصول إلى جيجو إما بالطائرة أو بالسفينة، وبالتالي ليس من السهل إطلاقا بالنسبة لهؤلاء الناس السفر إليها. ولذلك فإن هذا البرنامج يهدف إلى التأكد من إمكانية السفر إلى الجزيرة لذوي الاحتياجات الخاصة في البصر، وكان رد فعلهم إيجابيا، ومن ثم تم التأكد من احتمال تقديم البرنامج السياحي بصورة رسمية قريبا. وعلى الرغم من أنهم لم يتمكنوا من التمتع بالرؤية خلال الرحلة، لكنهم استطاعوا التمتع من خلال الاستماع إلى الأصوات، مثل أصوات أمواج البحر، وأصوات تصادم الأمواج مع الأحجار على الشواطئ، وغيرها. يذكر أن هذا البرنامج بعنوان "جزيرة جيجو التي نلتقي بها بالصوت والإحساس"، وبالتالي ينقسم البرنامج إلى الصوت والعطر والمذاق والتجربة. وكان قد رافق المشاركين مساعد سياحي، حيث يحمل جميعهم أجهزة إلكترونية خاصة مكونة من جهاز سماعة وميكروفون للتسجيل. وباستخدام هذه الأجهزة، تمكن المشاركون من الاستماع إلى أصوات طبيعية منوعة بالدقة، وأمكنهم تسجيلها وإعادة الاستماع إليها بعد العودة لمنازلهم. ويبدو أن ذلك كان بسيطا، لكن المشاركين عبروا عن سعاداتهم، وإعجابهم بالرحلة، حيث قال أحد المشاركين إنه يسجل في الوقت العادي أصواتا منوعة لكن أغلبها كانت أصوات سيارات وضجيج. لكن الأصوات المسجلة في اثناء الرحلة إلى الجزيرة كانت أصوات الطبيعة الصافية. مثل أصوات تغريد الطيور وهبوب الرياح، وهو ما جعلهم يشعرو بالراحة. 

يذكر أن العضوة البرلمانية التي لديها احتياجات خاصة في البصر أيضا، شاركت في البرنامج بنفسها، وبعد التجربة قالت إن هذا البرنامج نموذج للسياحة المفتوحة للجميع، وأضافت بأنها ستسعى لتطوير المزيد من المنتجات السياحية المناسبة حسب الاحتياجات. على أمل تطوير منتجات سياحية يستطيع من خلالها الناس العاديون وذوو الاحتياجات الخاصة الاستمتاع بها معا.