ⓒ VANK

وفقا لدراسة حديثة، فإن العديد من القواميس الشهيرة في العالم تُقدّم معلومات مشوهة عن كوريا. ووفقا للبعثة الدبلوماسية السيبرانية "فانك VANK" يوم 12 سبتمبر، استخدم ما مجموعه 11 قاموسا مشهورا بما في ذلك American Heritage و Dictionary.com وYourDictionary.com عبارة "بحر اليابان" للإشارة إلى البحر الشرقي، عند التعريف بالموقع الجغرافي لكوريا الجنوبية. وقد أعلن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتوحيد الأسماء الجغرافية في عام 1977 أنه إذا كان من الصعب الاتفاق على اسم واحد لطبوغرافيا مشتركة بين دولتين أو أكثر، فيجب كتابة الأسماء المستخدمة لكل منها معا. ومع ذلك، لم يتم الوفاء بهذه الوعود بشكل صحيح. وبالإضافة إلى ذلك، كان ناشرو قواميس اللغة الإنجليزية الشهيرة في الخارج يصفون أصل وحجم التاريخ الكوري بمقياس أقل، وحذرت "فانك" من أن التشويه الناجم عن ذلك كان خطيرا. وعلى وجه الخصوص، قال Collins English Dictionary، وهو قاموس شهير في المملكة المتحدة، أن كوريا كانت دولة تابعة للصين حتى بدأت اليابان ومملكة جوسون التجارة في عام 1876.

الجدير بالذكر أن معظم القواميس والموسوعات الإنجليزية، بما في ذلك قاموس كولينز، كانت تصف كوريا منذ فترة الاستعمار الياباني، وتحتوي بشكل أساسي على محتوى عن تقسيم البلاد بسبب الحرب. وحتى بعض القواميس الإنجليزية قدّمت معلومات غير صحيحة، مثل توضيح أن كلمة "كوريا" هي "جوسون" باللغة الكورية. ومن خلال هذه الدراسة لقواميس اللغة الإنجليزية التي أجرتها "فانك"، تبين أن عددا كبيرا من القواميس والموسوعات الإنجليزية تظهر أن تشويه التاريخ الكوري خطير، وأن هناك أوصافا سلبية أكثر من الأوصاف الإيجابية.

في هذا الصدد، أشارت "فانك" إلى أنه عندما يقوم كل ناشر معجم بتسجيل كلمة ما في القاموس، فإنه لا يتحقق بشكل صحيح مما إذا كانت المعلومات صحيحة وغير مشوهة، لذلك تم اكتشاف نفس الأخطاء أو أخطاء مشابهة في القواميس الأخرى. ومؤخرا بسبب انتشار موجة الثقافة الكورية، يتزايد اهتمام الأجانب بكوريا، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة عدد عمليات البحث على الإنترنت عن كوريا. وفي هذه الحالة، فإن الأجانب الذين يصادفون هذه القواميس سيتعرضون لمعلومات خاطئة عن كوريا. لذلك، من المهم توفير مواد صحيحة لمواقع الإنترنت وناشري القواميس في الخارج الذين يقدمون معلومات غير صحيحة واتخاذ الإجراءات لتصحيح المعلومات المرتبطة بكوريا.