ⓒYONHAP News

ذكرت وسائل إعلام أجنبية أن الحكومة الكورية الجنوبية قررت بيع قذائف مدفعية إلى الولايات المتحدة لتقديمها إلى جيش أوكرانيا من خلال صفقة سرية بين سيول وواشنطن.

وأكدت الحكومة الكورية أن موقفها بعدم تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة لم يتغير، فيما حذرت روسيا من انهيار العلاقات بين سيول وموسكو، إذا تم تزويد أوكرانيا بأسلحة كورية.

وذكرت صحيفة "وال ستريت جورنال" الأمريكية يوم العاشر من نوفمبر نقلا عن مسؤولين أمريكيين مطلعين قولهم إن كوريا الجنوبية تستعد لإبرام صفقة مع الولايات المتحدة لبيع قذائف مدفعية موجهة لصالح القوات الأوكرانية في صفقة سرية بين سيول وواشنطن.

وأضافت أن الولايات المتحدة ستشتري 100 ألف طلقة من ذخيرة المدفعية عيار 155 ملم والتي سيتم تسليمها إلى أوكرانيا.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" نقلا عن مسؤول حكومي أمريكي إنه تم تأكيد صحة نبأ يفيد بأن الولايات المتحدة ستشتري 100 ألف ذخيرة مدفعية من كوريا الجنوبية.

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "مارتي مينرز" إن البنتاغون يتواصل مع الدول الحليفة، ومنها كوريا الجنوبية، لمناقشة أفضل وسيلة ليتم من خلالها تقديم المساعدات الدولية لأوكرانيا.

وأضاف أن الولايات المتحدة تجري مناقشات مع شركات الصناعات الدفاعية الكورية حول إمكانية شراء ذخائر المدفعية منها، مؤكدا أنه لن يتم شراؤها من مخزون الجيش الكوري.

وقالت صحيفة "وال ستريت جورنال" إن توجيه الصفقة عبر الولايات المتحدة سيسمح لكوريا الجنوبية بالتمسك بالتزامها العلني بعدم إرسال معدات عسكرية فتاكة إلى أوكرانيا.

والجدير بالذكر أن إجمالي عدد ذخائر المدفعية من عيار 155 ملم التي قدمتها وستقدمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا حوالي 924 ألف ذخيرة، مما تسبب في انخفاض مخزون قذائف المدفعية الأمريكية من عيار 155 ملم إلى مستويات تثير قلق البنتاغون.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الكوري "لي جونغ سوب" قد قام بزيارة للولايات المتحدة في أوائل نوفمبر، واتفق مع نظيره الأمريكي "لويد أوستن" بشكل مبدئي على بيع قذائف المدفعية الكورية للولايات المتحدة.

وقالت وزارة الدفاع الكورية في بيان إن شركة كورية جنوبية تجري محادثات مع الولايات المتحدة لتكملة مخزون أمريكا من قذائف المدفعية عيار 155 ملم، على أساس أن الولايات المتحدة ستكون المستخدم النهائي للأسلحة.