ⓒ Getty Images Bank

هذه الأيام، مع زيادة عبء نفقات الطعام بين موظفي المكاتب بسبب ارتفاع الأسعار، تجذب الرعاية الغذائية للشركات الانتباه بين موظفي المكاتب. حتى إن هناك موظفين في المكاتب يفكرون في الانتقال إلى حي قريب من مكاتبهم لتوفير ليس فقط وقت التنقل وتكاليف النقل، ولكن أيضا تكاليف الطعام. واستجابة لذلك، تستجيب الشركات من خلال التحضير السريع لإجراءات التحسين. ولذلك تعمل الشركات الموجودة في منطقة "بان غيو 판교" في جنوب سيول، حيث تتركز شركات الألعاب وتكنولوجيا المعلومات، على تحسين خدمات الكافتيريا مؤخرا. من بينها، فإن الشركة الأكثر تمثيلا هي شركة "نيفر"، صاحبة أكبر بوابة إنترنت في كوريا الجنوبية، حيث تدعم الشركة مصاريف الغداء والعشاء عندما يستخدم الموظفون كافتيريا الشركة، وحتى الإفطار يتم توفيره مجانا من خلال تركيب آلة بيع. وبالتالي فإن مستوى رضا موظفي هذه الشركة مرتفع للغاية. ويمكن للموظفين الاختيار بين قائمتين للغداء والعشاء، والوجبات المقدمة جيدة للغاية بحيث يمكنك تصديق أنها تُباع في مطعم راقٍ. ولم تتوقف الشركة عند هذا الحد وأضفت عناصر قائمة جديدة مثل الوجبات الخفيفة والسلطات والسندويشات لتوسيع نطاق الخيارات. وشركة "نيفر" ليست الشركة الوحيدة التي ستتحمل مسؤولية وجبات موظفيها. حيث تعمل حاليا معظم شركات تكنولوجيا المعلومات الموجودة في بان غيو بجد لتحسين رفاهية وجبات موظفيها. وبالنسبة لشركة الألعاب "Neowiz"، وفقا للوائح السابقة، تم تقديم وجبة واحدة فقط يوميا مجانا، ولكن اعتبارا من هذا العام، اتخذت قرارا غير تقليدي بتقديم ثلاث وجبات يوميا مجانا لجميع الموظفين. وبالإضافة إلى ذلك، فأن شركة "NCSoft"، المشهورة كشركة تطوير ألعاب، قد استوعبت المتطلبات المختلفة لموظفيها ووسّعت خياراتهم، مثل فتح ركن يمكنهم فيه تذوق السلطات الصديقة للبيئة والقوائم النباتية في الكافتيريا في يونيو من العام الماضي، عندما هدأ انتشار كورونا واستؤنفت الأعمال المكتبية. وهذه الخطوات تهدف إلى التخفيف من ردود الأفعال القوية من الموظفين، وذلك بعد أنهت معظم شركات تكنولوجيا المعلومات في بان غيو العمل عن بُعد واستأنفت العمل المكتبي مع انحسار انتشار كورونا مؤخرا. وخلال جائحة كورونا التي استمرت ثلاث سنوات، كانت شركات تكنولوجيا المعلومات في بان غيو هي المكان الذي أصبحت فيه ثقافة العمل عن بُعد هي الأكثر شيوعا، لذا فإن مقاومة الموظفين لإلغاء العمل عن بُعد كبيرة نسبيا. لذلك يبدو أن الشركات تعمل على تقوية قسم الكافتيريا بالمزايا التي يمكن للموظفين الاستمتاع بها فقط عندما يذهبون إلى المكتب. وبالنظر إلى سعر الطعام هذه الأيام، عندما تكون تكلفة الوجبة الواحدة أكثر من 10 آلاف وون، فإن "الذهاب إلى الشركة لتناول الوجبات" لا يبدو غريبا.