ⓒ Getty Images Bank

طرحت شركة "غالوب إنترناشونال 갤럽 인터내셔널" لاستطلاعات الرأي عشر جُمل عن المستقبل أمام تسعة وخمسين ألفا وسبعمائة وستة عشر شخصا بالغا في ثلاث وستين دولة وسألتهم عن آرائهم حولها. وكان السوؤال حول " كيف سيبدو العالم بعد خمسة وعشرين عاما؟". وكانت الاجابات كالتالي هي: سيعمل معظم الناس أربعة أيام في الأسبوع. والجملة الثانية: سيكون الناس في صحة أسوأ. والجملة الثالثة: ستتراجع الهيمنة العالمية للدولار الأمريكي. والجملة الرابعة: سيتم السماح بزواج المثليين، والجملة الخامسة: سيتم اكتشاف حياة على كواكب أخرى. والجملة السادسة: سيتم صنع إنسان اصطناعي. والجملة السابعة: سيزيد الاعتماد العالمي على الإنترنت، والجملة الثامنة: سيتم تطوير مختلف اللقاحات المضادة للأمراض المستعصية وتعزيز العولمة. والجملة التاسعة سيكون الوقود الأحفوري مصدر الطاقة الرئيسي باستمرار. أما الجملة العاشرة والأخيرة فهي: ستكون أجور الرجال والنساء متساوية عن العمل المتساوي. ووافق ستة وثمانون بالمائة من المشاركين في المسح على زيادة الاعتماد العالمي على الإنترنت. ووافق واحد وسبعون بالمائة منهم على تطوير اللقاحات المضادة للأمراض المستعصية وتعزيز العولمة بينما وافق ثمانية وستون بالمائة منهم على تساوي أجور الرجال والنساء عن العمل المساوي. 

وفي هذا الصدد، يظهر أن الإجابات كانت متوقعة، حيث أن تفعيل الإنترنت في مختلف أنحاء العالم مستمر الآن أيضا كما يتطور نظام الصحة والرعاية الطبية باستمرار أيضا. وباستثناء بعض المناطق، نشهد تعزيزا لحقوق المرأة أيضا. ولكن ثمانية وخمسين بالمائة منهم وافقواعلى أن الناس سيكونون في صحة أقل. وهي نتيجة غير متوقعة، ويمكن أن نسأل لماذا رغم تقدم وتطور علم الطب. ولكن نتيجة المسح لم تتضمن أسباب إجاباتهم. وحلل مسؤول في شركة غالوب كوريا بأن السبب في ذلك يرجع على ما يبدو إلى انخفاض النشاط البدني مع زيادة الاعتماد على الإنترنت، موضحا أن العيش لفترة طويلة والتمتع بصحة جيدة شيئان مختلفان. وقال إن معظم الدول التي سجلت نسبة مرتفعة من الموافقة على احتمال تدهور صحة الناس هي من الدول الفقيرة أو الدول التي تعاني من حروب أهلية. وهذه النتيجة جاءت على ما يبدو إدراكا باحتمال تدهور صحة الناس بسبب اشتداد الصراعات الاجتماعية أو تعزيز الفجوة بين الأثرياء والفقراء. وقد وافق على هذا الرأي خمسة وأربعون بالمائة من الكوريين. 

يُشار إلى أن هذا المسح جرى من شهري أغسطس إلى أكتوبر في العام الماضي. وفي كوريا جرى المسح على ألف وخمسة وثلاثين من البالغين من الثالث والعشرين إلى الحادي والثلاثين من شهر أغسطس الماضي.