الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

أمراض يمكن أن يسببها المكيف وكيفية الوقاية منها

2018-08-15

سيول بانوراما

ⓒ Getty Images Bank

مع استمرار موجة الحر الشديد أصبح معظمنا يلجأ إلى المكيفات للشعور بالبرودة والتخلص من الحر حتى باتت المكيفات جزءا مهما في حياتنا ويصعب التخلص منها. ولكن هناك المزيد من الآثار الضارة الناتجة عن استخدام مكيفات الهواء في الطقس الحار. 

وعلى الرغم من أن مكيف الهواء عنصر أساسي لا يمكن الاستغناء عنه في الصيف الحار، إلا أنه قد يحمل العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، من بينها الصداع، والألم العصبي، وآلام الظهر، واضطراب الجهاز الهضمي، وغيرها. ووفقا لدراسة علمية فإن التعرض المباشر لأجهزة تكييف الهواء لساعات طويلة يسبب أمراضا مختلفة في العيون والمفاصل والجهاز التنفسي، ويؤثر سلبا على الجهاز المناعي للجسم أيضا. إذن، ما هي أسباب الأمراض التي يمكن أن يسببها المكيف وكيف يمكننا الوقاية منها؟

أولا: الفرق بين درجات الحرارة داخل الغرفة وخارجها: حيث يتسبب الفرق بين درجات الحرارة خارج الغرفة أو المبنى المُكيَّف، وبين داخل الغرفة، في التهاب اللوزتين والتهاب الحنجرة، وهي من الأمراض التي تتأثر أكثر من غيرها بتقلبات درجة الحرارة. ولذا ينصح الأطباء بألا يزيد الفرق بين درجتي الحرارة خارج وداخل الغرفة عن 10 درجات مئوية.

ثانيا: انخفاض نسبة الرطوبة في الغرفة: فقد يؤدي انخفاض نسبة الرطوبة في الغرفة إلى حدوث أمراض في الجهاز التنفسي. وتجدر الإشارة إلى أن مكيف الهواء يكثف الرطوبة في الهواء لتخفيض درجة الحرارة. ولذلك إذا تم تشغيل مكيف الهواء لمدة ساعة واحدة، فإن الرطوبة الداخلية تنخفض بنسبة تتراوح بين 30% و40%، وفي هذه الحالة تُصبح الأغشية المخاطية في الأنف جافة، وتقل القدرة على مقاومة البكتيريا، ومن ثم تظهر أعراض تنفسية مختلفة مثل السعال.

ثالثا: الغبار والجراثيم: حيث يتسبب الغبار الذي يخرج مع تيار الهواء من المكيف أحيانا في الإصابة بالحساسية. فمعظم الناس ينسون تنظيف المكيف قبل بدء تشغيله، بعد توقفه لمدة طويلة. وإذا كانت مياه التبريد المستخدمة في مكيف الهواء ملوثة ببكتيريا "ليجيونيلا Legionella"، فإن تلك البكتريا تنتشر في الهواء عندما يتم تشغيل المكيف، مما يسبب العدوى لمختلف الأشخاص. والجدير بالذكر أن العدوى التي تسببها بكتيريا ليجيونيلا تؤدي إلى ظهور أعراض كثيرة، مثل ارتفاع درجة الحرارة، والصداع، وآلام العضلات، والإسهال، وغيرها. ويمكن أن يُصاب بهذه الأعراض أكثر كبار السن وذوو الأمراض المزمنة الذين يعانون من ضعف وظائف المناعة.

في فصل الصيف تكون نسبة الرطوبة الداخلية المثالية 60%، ولكن إذا ظلت النوافذ مغلقة لإبقاء الغرفة باردة، فسوف تنخفض نسبة الرطوبة الداخلية بشكل كبير، مما يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي. ولذلك، من الأفضل فتح النوافذ بشكل دوري للتهوية، وأن تتم عملية التهوية فيما بين الساعة العاشرة صباحا والساعة التاسعة مساء، حيث يكون التلوث راكدا في الوقت المتأخر من المساء أو في الصباح الباكر. ولا تنسوا أنه من المهم تنظيف المرشِّحات التي تكون عرضة لتراكم البكتيريا والفطريات مرة واحدة على الأقل كل أسبوعين. 

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;