ⓒ Getty Images Bank

تمتلأ طاولة كبيرة في إحدى المقاهي في حي "هان نام دونغ" بسيول بأنواع مختلفة من الأطعمة العربية، منها حمص المسبحة، والفلافل، واليوغرت، والكسكس، والكشري، والبسبوسة، والسلطة، والخبز، وغيرها مما لذ وطاب من الأطباق. 

ويستمتع عدد من النساء الكوريات بتناول تلك الأطعمة التي قامت بإعدادها النساء العربيات المهاجرات واللاجئات من ست دول، وهي سوريا وليبيا وتونس ومصر والعراق واليمن. وأعربن عن إعجابهن بمذاق الأطعمة برفعهن إبهام الإعجاب تجاه النساء العربيات.

هذا هو أحد مشاهد المقهى التي جرى فيها بازار خيري يوم السابع والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، أقامته منظمة دينية خاصة بدعم اللاجئين.

وتجدر الإشارة إلى أن أولئك النساء العربيات بدأن إعداد أطعمة بلدانهن الأصيلة منذ الصباح الباكر من يوم البازار ليتمكن من تقديمها للحاضرين في الموعد المناسب، حيث جاءت مرأة سورية تقيم في شمال مقاطعة كيونغ كي إلى سيول قبل يوم واحد من ذلك الحدث لإعداد الأطعمة.

وفي أثناء البازار، قدمت النساء العربيات أنفسهن للحاضرين، وقدمن لهم أيضا شرحا عن سبب مجيئهن إلى كوريا الجنوبية وطريقة إعداد الأطعمة العربية، ومن جانبهم رحب الحاضرون ترحيبا حارا بهن .

ومن المؤسف أن عددا من النساء العربيات اللاتي يقمن في كوريا الجنوبية منذ فترة لا بأس بها يمكثن معظم الأوقات في منازلهن ولا يختلطن مع المجتمع الكوري بسبب الحاجز اللغوي.

وضمن الجهود الرامية إلى حل هذه المشكلة، بدأت المنظمة الخاصة بدعم اللاجئين في بذل جهودها من أجل تمكين النساء العربيات المقيمات في كوريا من فرص الاختلاط مع نظيراتها الكوريات، على اعتبار أن هذا الاختلاط سيمكنهن من التعرف على الثقافة الكورية والتأقلم مع المجتمع الكوري.

وسيتم التبرع بجميع العائدات المتأتية من البازار الخيري لفائدة دار الأيتام المعاقين في مصر باسم النساء العربيات، حيث سيشعرن بالفخر والاعتزاز لمساهمتهن في تقديم هذا التبرع، بعد أن كن حاصلات على الدعم من الآخرين في وقت مضى.

وقالت مرأة سورية شاركت في هذا البازار الخيري إنها نادرا ما تجد فرصة للالتقاء بالكوريين بسبب لغتها الكورية الضعيفة، وأضافت أن هذه المشاركة ستشجعها على الاختلاط مع عدد أكبر من الكوريين والمجتمع الكوري.