ⓒKBS News

اتخذت لجنة سلامة الطاقة الذرية قرارا بإيقاف تشغيل مفاعل "وول سونغ" النووي رقم 1 بشكل نهائي في اجتماعها الذي عقد بحضور جميع أعضائها يوم الثلاثاء الماضي.

وكانت اللجنة قد قررت عام 2015 تمديد عمر المفاعل، ثم اتخذت في العام الماضي قرارا بإغلاقه بشكل مبكر، قبل أن تقرر في نهاية المطاف إيقاف تشغيله إلى الأبد. 

وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة كانت قد عقدت اجتماعين في شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين من أجل مناقشة الخطة التي تقدمت بها المؤسسة الكورية للطاقة المائية والذرية في شهر فبراير الماضي لإيقاف تشغيل المفاعل، لكنها لم تتوصل إلى قرار بسبب وجود خلافات في الآراء بين أعضائها.

ولذلك لجأت اللجنة لإجراء تصويت أدى إلى اتخاذ قرار الإيقاف بموافقة 5 أعضاء من بين 7 من أعضاء اللجنة.

وقد بدأ التشغيل التجريبي لمفاعل "وول سونغ" النووي للماء الثقيل في شهر نوفمبر من عام 1982، والتشغيل التجاري في شهر أبريل من عام 1983.

وتم تعليق تشغيله عام 2012 مع انتهاء مدة تصريح التشغيل، وأعيد تشغيله عام 2015 بعد الحصول على تصريح قضى بتمديد عمره لمدة 10 سنوات، أي حتى عام 2025، حيث قامت المؤسسة الكورية للطاقة المائية والذرية بضخ 560 مليار وون في شكل ضمان لسلامة المفاعل.

وبالرغم من قرار تمديد عمر المفاعل، عقدت المؤسسة اجتماعا لمجلسها التنفيذي في شهر يونيو الماضي، وقررت إغلاقه بشكل مبكر، مشيرة إلى انعدام جدواه الاقتصادية. ولا يزال هناك جدل داخل البرلمان بشأن القرار بإيقاف تشغيل المفاعل بشكل نهائي، حيث أثار البرلمان الشكوك حول تعمد مزعوم للمؤسسة الكورية للطاقة المائية والذرية التقليل من الجدوى الاقتصادية للمفاعل من خلال تزوير بعض البيانات المتعلقة به، مما دفع البرلمان إلى مطالبة مجلس المحاسبة في شهر سبتمبر الماضي بإجراء تحقيقات في الموضوع .

وقال البرلمان إن المؤسسة قامت برفع تكالف توليد الكهرباء عبر مفاعل "وول سونع" رقم 1، وخفض العائدات المتوقع تحقيقها من بيع الكهرباء. 

بالإضافة إلى ذلك، اتخذت لجنة سلامة الطاقة الذرية قرارا بإيقاف تشغيل المفاعل في الوقت الذي لم يتم فيه إجراء تحقيقات من قبل مجلس المحاسبة، وهو ما يثير جدلا حول جدوى القرار.

لكن اللجنة ادعت من جانبها أنها اتخذت ذلك القرار بناء على نتائج تقييم السلامة، وليس بناء على الجدوى الاقتصادية.

والجدير بالذكر أنه في حال توصل مجلس المحاسبة إلى وجود مشكلة ما بشأن قرار إيقاف تشغيل المفاعل، فيمكن إحياء المسألة مرة أخرى.