ⓒYONHAP News

علقت السفارة الأمريكية لدى سيول إصدار التأشيرات بدءا من يوم الخميس الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء الماضي إن الولايات المتحدة علقت خدمات استخراج التأشيرات في معظم دول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا.

وأضافت أن السفارات والقنصليات الأمريكية في الدول التي صدرت لها تحذيرات سفر، ستلغي جميع المقابلات المتعلقة بتأشيرات الهجرة وغيرها اعتبارا من التاسع عشر من مارس.

وأكدت أن البعثات الأمريكية ستستأنف خدمات التأشيرات في أسرع وقت ممكن ، لكنها قالت إنها لا تستطيع تحديد موعد لاستئناف الخدمات في الوقت الراهن.

وسبق لوزارة الخارجية الأمريكية أن أصدرت تحذيرا من الدرجة الرابعة بشأن السفر إلى مدينة "ديغو"، وتحذيرا آخر من الدرجة الثالثة بشأن السفر إلى جميع المناطق الأخرى في كوريا.

جاء تعليق خدمات التأشيرات الأمريكية بسبب انتشار فيروس كورونا السريع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وتوسع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن انتشار الفيروس على نطاق لا يمكن السيطرة عليه.

وقد أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يوم الثالث عشر من شهر مارس الجاري حالة الطوارئ الوطنية لمواجهة انتشار وباء فيروس كورونا. 

بالإضافة إلى ذلك، خفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة الأساسي بنسبة كبيرة، ويخطط لضخ 700 مليار دولار في السوق المالية لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي الفيروس.

ولكن لم تساعد هذه الإجراءات على تهدئة المخاوف من فيروس كورونا لدى المواطنين الأمريكيين، حيث دفعهم هذا القلق لشراء كميات كبيرة من الضروريات اليومية، وهو ما أدى إلى قيام الولايات المتحدة بإغلاق أبوابها أمام الدول الأخرى.

ونتيجة لتعليق خدمات التأشيرات الأمريكية ، سيكون من الصعب الحصول على التأشيرات الجديدة للإقامة الطويلة في الولايات المتحدة لأغراض الدراسة والعمل، إلا أن التأشيرات الصادرة من قبل ستحتفظ بصلاحياتها، وأنه يمكن زيارة الولايات المتحدة لأغراض السياحة والتجارة لمدة 90 يوما من خلال الحصول على التأشيرات عبر نظام الإلكتروني لترخيص السفر.

وفي هذا السياق، قال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية إن قرار الولايات المتحدة بتعليق خدمات التأشيرات لن يؤثر على النظام الإلكتروني لترخيص السفر وتجديد التأشيرات واللذين لا يحتاجان إلى إجراء مقابلات التاشيرات.

وأضأف أنه يمكن الحصول على التأشيرات الأمريكية في حالات استثنائية، بما فيها الزيارات للأعمال الطارئة، والعلاج الطبي، وحضور مراسم الجنازة لأفراد الأسرة.

ويرى المراقبون أن الإجراءات الأمريكية لا تهدف إلى حظر دخول الكوريين والأجانب إلى الولايات المتحدة، بل تستهدف حماية موظفي السفارة الأمريكية من الإصابة بفيروس كورونا في أثناء المقابلات مع طالبي التأشيرات.

وبالرغم من ذلك، ستتعرض تبادل الزيارات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة للجمود، حيث يبلغ عدد الحاصلين على التأشيرات الأمريكية لأغراض الهجرة والدراسة والعمل عشرات الآلاف سنويا. 

وطبقا لتقرير صادر عن الحكومة الأمريكية، بلغ عدد التأشيرات الصادرة للكوريين حوالي 75 ألف تأشيرة في العام الماضي ، بما فيها 5 آلاف تأشيرة للهجرة.