ⓒ Getty Images Bank

اصبحت أقنعة الوجه في كوريا عملة تُستخدم مثل النقود فمثلاعمد أهداء أقنعة وجه للآخرين، فقد يمكن الحصول على بعض المستلزمات المعيشية أو المواد الغذائية كتعبير عن الشكر، وفي هذا السياق هناك لافتة موجودة أمام أحد المطاعم الشعبية وعليها جملة تقول إن المطعم سوف يرحب بتسلم أقنعة الوجه بدلا من المال. يُذكر أن صاحب المطعم ينوي التبرع بتلك الأقنعة لمن يحتاج إليها، ايضاً على مواقع الإنترنت توجد مقالات يريد أصحابها بيع بعض البضائع مقابل مجموعة من أقنعة الوجه، مثلا بخمسة أقنعة نستطيع الحصول على حزمة من البصل الأخضر، أو بعض الفلفل الأحمر، أو يمكننا استبدال البيض بأقنعة الوجه، أو الحلويات، أو المواد الغذائية الأخرى، أو لعب الأطفال، أو الملابس، أو غيرها  أو يمكننا استبدال أقنعة الوجه حسب الأحجام مثلا، 20 قناعا كبيرا يتم استبداله بـ25 قناع للصغار. 

من ناحية أخرى، في البلدان التي تتعرض لخطورة انتشار الفيروس فيما بين الفئات المتنوعة في المجتمع، بما فيها إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وغيرها، تنتشر الدعوات لوضع مسافة اجتماعية أو ما يسمى بـ"حملة التباعد الاجتماعي"، تجدر الاشارة الي ان هذه الحملة تتضمن عدم إجراء لقاءات إلا في حالات الضرورة الملحة، مع تقليل الاتصالات بين الناس، وبالتوازي معها يتم تنفيذ حملة التضامن الاجتماعي  وهذا هو نوع من التعاون والتقاسم، ويمكن ايضا ملاحظة مشاهد غناء المواطنين الإيطاليين لمقطوعات أوبرا أو الأغاني الإيطالية الشعبية على شرفات بيوتهم. 

الجدير بالذكر أن هذا الغناء بدا من قبل بعض سكان منطقة اضطروا إلى البقاء إجباريا في منازلهم، وسرعان ما انتشر الغناء الجماعي إلى مناطق أخرى، ويشير ذلك إلى روح الإيطاليين الإيجابية، وايضا يمكن ملاحظة نفس المشهد في كل من إسبانيا والسويد أما في ألمانيا والنمسا، فتُجري أنشطة خيرية تطوعية لمساعدة المسنين والمرضى على شراء البضائع والأدوية،  تجدر الاشارة الي إن الشعب الكوري يشارك في وضع مسافة إجتماعية بصورة تطوعية ممتازة، ولذلك لا يحتاج إلى البقاء إجباريا في المنزل إلا نادرا، لذلك لا نستطيع مشاهدة مثل هذا المشهد.