ⓒKBS News

قالت قيادة قوات الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي إن الكوريتين قد انتهكتا اتفاقية الهدنة بتبادلهما الأخير لإطلاق النار عبر الحدود، وأضافت أنه لا يمكنها الحكم على ما إذا كان إطلاق النار من قبل كوريا الشمالية متعمدا أم على سبيل الخطأ.

ومن جانبها، أعربت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن أسفها لما توصلت إليه قيادة قوات الأمم المتحدة، وقالت إن ما أعلنته قادة قوات الأمم المتحدة يفتقر للموضوعية بشأن دور كوريا الشمالية في الحادث.

وكان الجيش الكوري الشمالي قد قام في الساعة السابعة و41 دقيقة من صباح يوم الثالث من شهر مايو الجاري بإطلاق 4 طلقات من سلاح صغير  بقطر 14.5 ملليمتر على نقطة حراسة كورية جنوبية من موقع في شمال خط ترسيم الحدود العسكري. وبعد 32 دقيقة، رد الجيش الكوري على الطلقات النارية الكورية الشمالية بـ30 طلقة تحذيرية. 

الجدير بالذكر أن اتفاقية الهدنة العسكرية الموقعة يوم السابع والعشرين من يوليو من عام 1953 بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والصين تقضي بوقف جميع الأعمال العدائية داخل المنطقة منزوعة السلاح. وفي هذا السياق، قال مسؤول في قيادة قوات الأمم المتحدة إن تبادل إطلاق النار بين الكوريتين عبر الحدود العسكري يعد انتهاكا لاتفاقية الهدنة العسكرية. وأضاف أن قيادة قوات الأمم المتحدة ستستمر في الالتزام بما تنص عليه اتفاقية الهدنة وتطبيقه من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

والآن هناك توقعات بأن يثور جدل حول نتائج تحقيقات قيادة قوات الأمم المتحدة لأنها تختلف عن موقف السلطة العسكرية الكورية الحنوبية، حيث توصلت هيئة الأركان المشتركة في سيول إلى أن حادث إطلاق النار من الجانب الكوري الشمالي كان غير مقصود، لكن قوات الأمم المتحدة قالت في تقريرها إن التحقيقات لم تتمكن من أن تحدد بدقة ما إذا كان إطلاق النار الكوري الشمالي مقصودا أم جاء على سبيل الخطأ.

أيضا، قال الجيش الجنوبي إن الجيش الشمالي أطلق النار من سلاح ثقيل، بينما قالت قوات الأمم المتحدة إن تلك الطلقات تم إطلاقها من سلاح صغير بعيار 14.5 ملليمتر.

يشار إلى أن اتفاقية الهدنة العسكرية تحظر نشر أي نوع من الأسلحة الثقيلة داخل المنطقة منزوعة السلاح. وإذا كان السلاح الذي أطلق النار ثقيلا، فإن هذا يعنى أن رد الجيش الجنوبي على الطلقات النارية الشمالية لم يكن انتهاكا لاتفاقية الهدنة العسكرية.

وقد رد الجيش الكوري الجنوبي على الطلقات النارية الشمالية بـ30 طلقة. وفي هذا الصدد، قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن رد الجيش الجنوبي بـ30 طلقة كان مناسبا، مشيرة إلى أن أربع طلقات من سلاح ثقيل من الشمال تساوي 30 طلقة من سلاح صغير من الجنوب.

لكن قوات الأمم المتحدة قالت إن السلاح الذي استخدمه الجيش الشمالي كان صغيرا، ولذلك كان رد الجيش الجنوبي مبالغا فيه.