ⓒ Getty Images Bank

وسط استمرار فترة التباعد الاجتماعي في كوريا ووقف الأنشطة المتنوعة في المجتمع هناك خطة من قبل الشركات الكبرى لتوظيف موظفين جدد، سيرحب بهذا الخبر خريجو الجامعات الذين كانوا يستعدون للامتحانات الخاصة بالحصول على وظائف في الشركات، حيث كانوا قلقين من إلغاء خطة الشركات لتوظيف موظفين جدد خلال النصف الأول من هذه السنة لأن الامتحان الأول عادة يُجري بالكتابة في فصل مدرسي ضيق، وقد يؤدي ذلك إلى انتشار فيروس كورونا، مما زاد من احتمال إلغاء الخطة، لكن الشركات قررت نهائيا تنفيذ الخطة بدون تأجيل أو إلغاء. 

كانت شركة "اس كيه" هي الأولى التي أجرت الامتحان يوم السبت الماضي، ومن خلال الصورة الموضوعة على موقعها على الإنترنت، رأينا صفا طويلا من المتقدمين والخبراء في الطب كان على كل متقدم فحص درجة الحرارة مرتين، واذا وجدوا أن درجة حرارته عالية، كان عليه إجراء الامتحان في فصل منعزل، كما كان على كل متقدم لبس كمامة وقفاز من المدخل، وعدم خلع الكمامة والقفاز حتى نهاية الامتحان والخروج من الفصل. 

أيضا أعلنت شركة "سامسونغ" عن خطة لإجراء امتحان كتابي على الإنترنت خلال يومي الثلاثين والحادي والثلاثين من هذا الشهر، في الماضي كانت هذه الشركة تجري الامتحان في العاصمة سيول وفي كل أرجاء البلاد بسبب عدد المتقدمين الكبير، ولكن هذا العام، لم تستطع ذلك، فقررت إجراء الامتحان على الإنترنت سيكون الامتحان أربع مرات على مدار يومين بسبب عدد المتقدمين، ولمنع تسرب الأسئلة للمتقدمين الآخرين، فسوف تكون أسئلة الإمتحان مختلفة في كل مرة، يتكلف هذا النوع من الامتحانات كثيرا مقارنة مع الامتحان العادي، كما أنه معقد أيضا، حيث يجب على المتقدم الاتصال عبر هاتفه المحمول بنظام المراقبة لتصوير نفسه وشاشة الكمبيوتر معا ومن ينجح في هذا الامتحان الكتابي، ستنتظره مقابلة مع مسؤولين في الشركة عبر الشاشة بدلا من المقابلة المباشرة في المستقبل القريب، يتوقع إجراء المقابلات بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، بدلا من المسؤولين. 

أما الشركات الكبرى الأخرى، فتدرس إمكانية إجراء هذين النوعين من الامتحانات، يعني في الفصل أوعلى الإنترنت، حيث ستراجع نقاط القوة والضعف، ثم تقرر بشأن نوع الامتحان فيما بعد وقد عبر المتقدمون عن تأييدهم لإجراء الامتحان على الإنترنت، بينما هناك من يعارضه أيضا لأسباب كثيرة، مثل نقص المراقبة والإشراف وإمكانية وقوع خلل فني في الاتصال على الإنترنت، واحتمال الغش في أثناء الامتحان، لمنع ذلك يجب على الشركات دراسة وإبداع مختلف الوسائل أيضا، تجدر الاشارة الي ان في عصر الثورة الصناعية الرابعة وفي ظل الظروف الصعبة الحالية، فإن إجراء الامتحان على الإنترنت هو البديل المناسب.