ⓒ YONHAP News

قالت وزارة الصناعة والتجارة والطاقة الكورية يوم الثلاثاء الماضي إن إجراءات التشغيل المعماري لمراكز تشخيص الإصابة بالفيروس بمفهوم "طلبات السيارة" المعروف باسم "درايف ثرو" تم اختيارها كخطة معيارية جديدة للتشغيل من قبل المنظمة الدولية للمعايير.

وتقدم مراكز تشخيص الإصابة بالفيروس في كوريا الجنوبية خدمة  "طلبات السيارة" ليتمكن من خلالها كل من يشتبه بإصابته بالفيروس  الخضوع للفحوصات عبر شباك السيارة دون الحاجة إلى مغادرة سياراتهم، حيث تسهم هذه المراكز إسهاما كبيرا في عمليات الحجر الصحي لمكافحة فيروس كورونا.

ويعد الاختيار كخطة معيارية جديدة للتشغيل خطوة أولى لاعتمادها معيارا دوليا، حيث يجب أن يتم اتخاد أربع خطوات أخرى حتى تنتهى الإجراءات اللازمة لاعتماد تلك الخطة كمعيار دولي.

وكانت كوريا الجنوبية قد عرضت في شهر أبريل الماضي اقتراحا على اللجنة الفنية التابعة للمنظمة الدولية للمعايير لاختيار النظام الكوري لتشخيص الإصابة بالفيروس بمفهوم طلبات السيارة كخطة معيارية جديدة للتشغيل، وتم تحقيق ذلك الاقتراح مؤخرا عن طريق تصويت دولي بموافقة أكثر من ثلثي الدول الأعضاء في المنظمة.

ويعد نظام تشخيص الإصابة بالفيروس بمفهوم "طلبات السيارة" نموذج حجر صحي مبتكر يمكن من خلاله جمع العينات على نطاق واسع بأمان وكفاءة عالية، نظرا لأنه لا يحتاج إلى  معدات طبية غالية وكبيرة، منها خيمات الضغط السلبي.

وقام مستشفى جامعة "كيونغ بوك" في مدينة ديغو بتطبيق هذا النظام لأول مرة في شهر فبراير الماضي الذي تعرضت فيه المدينة لانتشار واسع النطاق لفيروس كورونا.

وبموجب هذا النظام ، يجب أن يقوم الشخص المشبته به بالإصابة بالفيروس زيارة مراكز التشخيص لوحده راكبا سيارته الخاصة، على أن تنتهى عمليات الفحوص عبر شباك السيارة.

ويساعد هذا النظام أيضا على تخفيف خطورة نقل العدوى داخل المستشفيات عن طريق الاحتكاك المباشر بين الأطقم الطبية والمرضى، وتقليل مدة الفحوصات، حيث تستغرق عمليات الفحوصات أقل من 10 دقائق.

الجدير بالذكر أن جامعة "ستانفورد" الأمريكية قد جربت نظام تشخيص الإصابة بالأمراض الوبائية بمفهوم طلبات السيارة عام 2009 الذي تفشى فيه فيروس جديد من فيروسات الإنفلونزا من النمط "إيه"، لكن كوريا الجنوبية هي الأولى عالميا التي قامت بتطبيق ذلك النظام بشكل فعلي على المستوى الوطني.

وتدير كوريا الجنوبية حاليا أكثر من 50 مركزا لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا بمفهوم "طلبات السيارة" ، أي "درايف ثرو" في أنحاء مختلفة من البلاد.

ومن المتوقع أن يستغرق اعتماد نظام تشغيل مراكز تشخيص الإصابة بالأمراض الوبائية بمفهوم "درايف ثرو" ما يتراوح بين 3 سنوات و5 سنوات من الآن.