ⓒYONHAP News

انطلقت أعمال مجلس الوزراء الياباني الجديد بقيادة "يوشيهيدي سوغا" يوم الأربعاء الماضي. 

وبعث الرئيس الكوري "مون جيه إين" يوم الأربعاء الماضي ببرقية تهنئة لرئيس الوزراء الياباني الجديد "سوغا" دعاه فيها إلى بذل جهود مشتركة لتحسين العلاقات بين سيول وطوكيو، معربا عن استعداده للجلوس على طاولة الحوار مع اليابان في أي وقت.

وكان "سوغا" قد حصل على 314 صوتا في تصويت مجلس النواب المكون من 465 عضوا، و142 صوتا في مجلس الشيوخ المكون من 245 عضوا، إثر جلسة طارئة واستثنائية في البرلمان.

وكان الحزب الحاكم قد صوّت يوم الاثنين الماضي لصالح "سوغا" البالغ من العمر 71 عاما والذي كان يشغل منصب كبير أمناء مجلس الوزراء، لرئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، تمهيدا لخلافة رئيس الوزراء السابق "شينزو آبيه" الذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة 7 أعوام و8 أشهر خلال ولايتين. 

وقام رئيس الوزراء الياباني "يوشيهيدي سوغا" بتكشيل حكومة جديدة تتكون من 20 وزيرا، منهم 15 وجها مألوفا من حكومة سلفه "شينزو آبيه"، ولذلك يقول الخبراء إن حكومة "سوغا" مجرد امتداد لإدارة "آبيه".

وفي الواقع، تم الإبقاء على 8 وزراء من حكومة "آبيه" في مناصبهم، منهم "تارو آسو" نائب رئيس الوزراء ووزير المالية، و"دوشيميس موتيغي" وزير الخارجية، و"كويتشي هاغيوودا" وزير التعليم والعلوم، و"هيروس كازيياما" وزير الاقتصاد والصناعة.

وتم تعيين 3 وزراء ليشغلوا مناصب وزارية أخرى، فيما عاد 4 وزراء سابقين من حكومة "آبيه" إلى مناصبهم، حيث بلغ عدد الوجوه الجديدة في مجلس الوزراء الياباني الجديد 5  فقط.

والشيء المثير للاهتمام هو أن "نوبو كيشي"، وهو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق "آبيه" والذي كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية ومساعد وزير الدفاع للشؤون السياسية ورئيس اللجنة الأمنية في مجلس النواب الياباني، قد تم تعيينه وزيرا للدفاع.

ونتيجة للاحتفاظ بعدد كبير من الوجوه المألوفة من حكومة "آبيه"، أصبح من الصعب توقع حدوث تغييرات في سياسة حكومة "سوغا" الجديدة، خاصة السياسات الخارجية، وهو ما قد يصعّب إحراز تقدم في تحسين العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان. 

وقد سبق وأن أوضح "سوغا" أنه سيواصل تطبيق مبادئ حكومة "آبيه" السابقة، وأنه سيطلب من "آبيه" تقديم استشارات بشأن السياسات الخارجية.

إلى جانب هذا، يبدو أن "آبيه" يخطط للاحتفاظ بمقعده في البرلمان لممارسة نفوذه في تنفيذ سياسات حكومة "سوغا".

ورغم ذلك، هناك توقعات إيجابية بشأن حدوث تغييرات في سياسات حكومة "سوغا" الجديدة، حيث من المتوقع أن ينتهج رئيس الوزراء الياباني الجديد "سوغا" سياساته الخاصة بدلا من اتباع سياسات حكومة سلفه "شينزو آبيه".

وفي هذا السياق، يرى المراقبون أن كوريا الجنوبية واليابان ستتمكنان من إيجاد انفراجة جديدة في العلاقات بينهما، إذا قدم كل طرف تنازلات للطرف الآخر، حيث قالت الحكومة الكورية إنها ستقوم بتعزيز التعاون العملي المتبادل الموجه نحو المستقبل مع اليابان في مجالات الاقتصاد والثقافة وتبادل الزيارات من خلال حل القضايا التاريخية الماضية والمعلقة بين البلدين، بحكمة.