الفنان وجامع التحف العالمي ورجل الأعمال فلسطيني الأصل ذو الجنسية الأمريكية، السيد/ فايز بركات، لديه 9 صالات عرض فني على مستوى العالم، إحداها صالة "بركات غاليري" في سيول، حيث يعيش مع زوجته الكورية. ويقول في لقاء خاص مع القسم العربي إن قصته مع جمع التحف قصة مثيرة، بدأت عندما كان عمره 7 سنوات في عام 1955، حيث عثر وهو في طريقه إلى المدرسة في القدس على قطعة نقدية اكتشف بعدها أنها عملة رومانية قديمة عمرها 1700 عام، وكان ذلك ما حفز في نفسه الشغف بكل ما هو قديم، رغم أنه أهدى تلك العملة بعد ذلك إلى حبيبته الأولى. 

ويصف السيد/ بركات نفسه بأنه فنان عصامي علم نفسه بنفسه، ويقول إنه فخور بأنه فلسطيني الأصل من أرض الحضارات والأديان، وأنه محظوظ لأنه ولد في فلسطين. ورغم أنه عاطفيا ينتمي لفلسطين من حيث الأصل، إلا أن جنسيته صارت الإنسانية كلها، فالإنسان يصبح أكثر كمالا كلما وسّع هويته لتشمل كل العالم. 

وأضاف أن شغفه بالجمال يضاهيه شغفه بفهم الجمال، فنحن البشر بشكل عام نتعامل مع الجمال في الوجود بشكل عادي كأمر مفروغ منه، بينما يفترض أن نجعل من ذلك الجمال طريقا لفهم أعمق للوجود والحياة، ومن ثم، فإن وظيفة الفنان هي توظيف الجمال في الوجود لتطوير حاسة سادسة نفهم من خلالها العالم والحياة بمعنى أعمق. 

ويقول الفنان وجامع التحف العالمي فايز بركات إنه فنان، وفي نفس الوقت يعمل في تجارة التحف لأنه أيضا أب ورب أسرة ولديه مسؤوليات. 

كما يحكي السيد/ بركات عن ذكرياته حول لقاءاته مع عدد من كبار الفنانين العالميين مثل بابلو بيكاسو ومارك شاغال، ويتحدث عن سبب عدم دراسته للفن بشكل نظامي، وكيف أنه أبدع مدرسة فنية خاصة به بناء على دراسته الخاصة الذاتية. 

ويؤكد أن المال هو كل شيء ولا شيء في نفس الوقت، فالمال هو تسهيل للحياة، ولكن المهم هو الصحة والحب في حياة الإنسان، وقد اعتاد الناس أن ينظروا للأمور بناء على أبعاد ثلاثة، لكنه يحلم بأن يتطور الإنسان ليتمكن من النظر للحياة بناء على 4 أو 5 أو 6 أبعاد كما هو موجود في الطبيعة. 

المزيد في حلقة هذا الأسبوع من برنامجكم المحبب: "لقاء الجمعة".