ⓒYONHAP News

تعرض تمثال "فتاة السلام" الذي تم تنصيبه في عاصمة ألمانيا برلين لقرار بإزالته، ولكن تم تأجيل الإزالة إلى أن تصدر محكمة ألمانية حكما في هذا الشأن.

وكانت إدارة حي "ميتي" في برلين قد أمرت بإزالة التمثال الذي يرمز لضحايا الاسترقاق الجنسي الياباني في زمن الحرب العالمية الثانية، وذلك حتى يوم الرابع عشر من أكتوبر الجاري. وقالت في بيان صحفي يوم الثلاثاء الماضي إن مجموعة "كوريا فيرباند" التي نصبت التمثال، قدمت اعتراضا على هذا الأمر إلى المحكمة الإدارية في برلين، وبالتالي فإن المهلة التي حددتها لإزالة التمثال لم تعد سارية. وأضافت أنها ستنتظر الحكم الذي ستصدره المحكمة الإدارية، دون اتخاذ أي نوع من الإجراءات الإضافية.

وكانت إدارة حي "ميتي" قد أوضحت أنها قررت إزالة تمثال فتاة السلام لأن المرثية المكتوبة على التمثال تسببت في تشكيل توتر في العلاقات بين ألمانيا واليابان، وحذرت من أنها ستقوم بالإزالة القسرية للتمثال إذا لم تقم مجموعة "كوريا فيرباند" بإزالته بشكل طوعي، وأنها ستطلب من المجموعة دفع التكاليف اللازمة للإزالة.

وتقول المرثية المكتوبة على التمثال: "جنّد الجيش الياباني نساء من الدول الآسيوية والباسيفيكية لإجبارهن على ممارسة الدعارة وتقديم خدمات جنسية، ونحن نحترم شجاعة الضحايا الناجيات اللاتي يمارسن أنشطة تستهدف منع تكرار جرائم الحرب تلك".

ويعد تمثال "فتاة السلام" نصبا ليس فقط للتذكير بضحايا الاسترقاق الجنسي الياباني اللاتي تم إرسالهن قسرا إلى بيوت الدعارة لتقديم خدمات جنسية للجنود اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية، بل إنه يرمز أيضا لحقوق النساء ضحايا الحروب في كل العالم.

ولهذا  السبب، تم تنصيب عدد من التماثيل المماثلة التي ترمز لحقوق النساء بشكل عام، في كل من كوريا وأرجاء مختلفة من العالم.

الجدير بالذكر أن إدارة حي "ميتي" في برلين كانت قد وافقت على تنصيب تمثال "فتاة السلام" في شهر يوليو الماضي، لكنها أمرت بإزالته بعد تسعة أيام فقط من تركيبه، وذلك بعد أن أثارت اليابان مشكلة معها وطلبت من الحكومة الألمانية التخلص منه.

ويرجع السبب في قرار إيقاف عملية إزالة التمثال إلى اعتراض المنظمات الكورية ذات الصلة والجالية الكورية في ألمانيا وبعض المسؤولين الألمان، بمن فيهم المستشار السابق "غيرهارد شرودر"، وبالتالي من المتوقع إبقاء التمثال من خلال إجراء تعديل جزئي على المرثية المكتوبة عليه.