ⓒ YONHAP News

بدأت الاستعدادات لانتخابات عمودية بلدية سيول الاستثنائية، وذلك من أجل انتخاب عمدة بعد انتحار عمدة سيول السابق. نظرا لذلك، على العمدة الجديد تولى المنصب للمدة المتبقية التي تمتد حوالي سنة وشهرين. ورغم هذه المدة القصيرة، فإن المنافسات شديدة جدا بين المرشحين من الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة والمستقلين. لأن هذه الانتخابات ستؤثر على الانتخابات الرئاسية القادمة. لذلك، يطرح كل مرشح تعهدات انتخابية منوعة ومتعددة لأسر قلوب سكان بلدية سيول. ومن بين التعهدات، يبرز "نظام الشغل لمدة 4 أيام، بدلا من 5 أيام حاليا". 

يُشار الى أن هناك مرشح وعد بتنفيذ نظام الشغل لمدة 4 أيام، من أجل خلق فرص عمل إضافية. بينما تعهدت مرشحة أخرى بتنفيذ نظام الشغل لمدة 4 أيام ونصف، وترى أن ذلك لن يساهم فقط في إيجاد فرص عمل للشباب، بل سيساهم أيضا في تمكين الأمهات العاملات من تربية أولادهن مع الشغل. حيث يجمع المرشحون على أن هذا النظام سيؤثر إيجابيا على رفع مستوى معيشة سكان العاصمة وزيادة إنتاجية المؤسسة. 

أما المرشحون الآخرون فيترددون في تنفيذ هذا النظام، حيث يؤيدون مبدئيا ضرورة تنفيذه، لكنهم يرون أن وقت تنفيذه الحالي غير مناسب. 

الجدير بالذكر أن كوريا كانت قد بدأت في تنفيذ نظام الشغل لمدة 52 ساعة في الأسبوع مؤخرا، ولذلك فإن هذا النظام لم يستقر بعد. يُشار الى أن تغيير مدة الشغل ليس ضمن حقوق عمدة سيول، ومن أجل تحقيق ذلك، يجب تعديل القانون المعني. ولذلك، هناك وجهات نظر ترى أن تحقيق هذا التعهد لن يتم بسهولة أو في وقت قريب. فوق ذلك فإن تقديم دعم مالي للمؤسسات التي تنفذ هذا النظام سيكلف كثيرا. 

ومن المتوقع أن يتم تمويل الميزانية من ضرائب المواطنين، خاصة سكان العاصمة سيول. يُشار الى أن هذا الموضوع لا يقتصر على كوريا فقط، حيث بدأت تجربته بالفعل في بعض الدول، خاصة بعد جائحة كورونا. في كوريا، هناك شركة تنفذ هذا النظام، حيث يشتغل موظفوها في أي يوم من أيام الأسبوع يختارونه. وقد عبر الموظفون عن ارتياحهم، نتيجة لذلك زاد توظيف الموظفين الجدد، وبالتالي حققت الشركة زيادة في المبيعات بنسبة أكثر من 20 بالمائة. لكن ذلك يقتصر على الشركات التي تمنح لموظفيها نظام الشغل لمدة 4 أيام، بدون تخفيض المرتبات.