ⓒ Getty Images Bank

مع تزايد نسبة المدرسات في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في كوريا، ظهر ادعاء حول ضرورة مناقشة نظام حصة المدرسين الرجال خاصة بين بعض الرجال. ولكن الآراء حول النظام متضاربة في دائرة التعليم المحلية. ويؤكد المدرسون والخبراء على أهمية التوصل إلى حل جذري للمشكلة حتى يتمكن الرجال من اختيار وظيفة التعليم عوضا عن تعديل النسبة بشكل قسري.

وطبقا لخدمة إحصاء التعليم المحلية، بلغت نسبة المدرسات من بين إجمالي المدرسين والمدرسات في المدارس الابتدائية الكورية سبعة وسبعين بالمائة في شهر أبريل من العام الماضي. وقد ظلت نسبة المدرسات في المدارس الابتدائية تزيد بشكل ثابت. وفي ثمانينيات القرن الماضي كانت نسبة المدرسين الرجال أعلى من نسبة المدرسات، ولكن مع تزايد نسبتهن باستمرار تجاوزت النسبة خمسين بالمائة في عام ألف وتسعمائة وتسعين. وبعد ذلك استمرت نسبة المدرسات في الزيادة لتتجاوز مستوى سبعين بالمائة. أما الوضع في المدارس الإعدادية والثانوية فلا يختلف كثيرا. فقد سجلت نسبة المدرسات في المدارس الإعدادية سبعين فاصل خمسة بالمائة في العام الماضي. وبالنسبة للمدارس الثانوية تقل نسبة المدرسات مقارنة بالمدارس الابتدائية والإعدادية إلا أنها استمرت في الزيادة لتبلغ خمسة وخمسين بالمائة في العام الماضي. 

ويمثل إدخال نظام حصة المدرسين الرجال جدلا قديما في المجتمع الكوري. ففي عام ألفين وسبعة اقترحه الاتحاد الوطني لمشرفي التعليم على وزارة التعليم، إلا أن الوزارة رفضت. كما اقترحته هيئة التعليم في العاصمة سيول للوزارة أيضا في عام ألفين وثمانية، ولكن لم يتم قبوله لأسباب عديدة بما في ذلك نقص التوافق الاجتماعي. ورغم زيادة نسبة المدرسات إلا أن الآراء حول ضرورة تعيين المزيد من المدرسين متضاربة. فقد قالت إحدى المدرسات إنها لا ترى حاجة لضرورة وجود مدرس رجل، وأن أولياء الأمور لم يطلبوا وجود أولئك المدرسين، حيث أن نسبة المدرسين الرجال في المدرسة الابتدائية التي تعمل فيها تبلغ حوالي عشرة بالمائة فقط.

ومن هذا المنطلق أصرت اتحادات المعلمين والخبراء على ضرورة التوصل لحلول جذرية، بما في ذلك تحسين ظروف عمل المدرسين والتخلص من الأفكار الثابتة حول الجنسين. وقال "جو صونغ تشول  조성철 " المتحدث باسم المنظمة الكورية لاتحادات المعلمين إنه من الأفضل مراجعة سياسة التعليم لتجذب الرجال إلى وظيفة التعليم وتحسين ظروف عمل جميع المدرسين والمدرسات.