ⓒYONHAP News

انتخبت رابطة التجارة الكورية "كو جا يول" رئيس مجموعة شركات "إل جي" ليكون رئيسها الحادي والثلاثين، وذلك في مؤتمرها العام الذي عقد يوم الأربعاء الماضي. وكانت القيادة السابقة للرابطة قد رشحت بالإجماع "كو" يوم التاسع عشر من فبراير الجاري ليكون رئيسا جديدا للرابطة. 

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها رجل أعمال مدني منصب رئيس رابطة التجارة الكورية منذ 15 عاما، حيث ظل هذا المنصب يتولاه مسؤولون حكوميون متقاعدون منذ عام 2006.

وأعربت الدوائر التجارية عن أملها في أن يمثل "كو" مصالحها، نظرا لأنه يدرك جيدا المشاكل والعقبات التي تواجهها الشركات التجارية الكورية حاليا.

وقد بدأ "كو"، الذي ولد عام 1953، العمل في شركة "إل جي" في عام 1978 كموظف عادي رغم أنه عضو في العائلة المالكة للشركة، واكتسب خبرات ميدانية من خلال ممارسة أعماله في مختلف دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وسنغافوره واليابان، على مدار 15 عاما.

وتولى "كو" منصب رئيس مجموعة شركات "إل جي" في عام 2013، واستطاع تحقيق إنجازات لتصبح مجموعة "إل جي" شركة عالمية لديها أكثر من 100 شركة فرعية للإنتاج والمبيعات في 25 دولة حول العالم.

كما قدم خدماته في القطاع العام أيضا، حيث شغل منصب رئيس المجلس الوطني للملكية الفكرية، وجمعية نهوض الاختراعات، مما ساهم في وضع السياسات الحكومية والتنشيط الصناعي.

وقد تم تأسيس رابطة التجارة الكورية في عام 1946 كمؤسسة اقتصادية خاصة من أجل حماية حقوق ومصالح الشركات التجارية الكورية، ولم يكن للرابطة دور كبير آنذاك لأن حجم صادرات البلاد كان منخفضا، ولكن مع حملة الحكومة القوية لتنمية الصادرات في أعوام السبعينيات من القرن الماضي، زادت أهمية تلك الرابطة بوتيرة فائقة، وهو ما جعلها واحدة من أبرز أربع منظمات اقتصادية في كوريا الجنوبية.

وانضمت رابطة التجارة الكورية إلى عضوية الاتحاد الدولي للمراكز التجارية في عام 1972، وقامت ببناء مركز تجاري شامل في جنوب سيول عام 1988، ولديها 13 مكتبا فرعيا في كوريا، و11 مكتبا فرعيا في 11 مدينة حول العالم، منها طوكيو ونيويورك وبكين ونيودلهي وبركسل، من أجل دعم الشركات التجارية الكورية.

تجدر الإشارة إلى أن الشركات الكورية تعاني من صعوبات حاليا بسبب الانكماش التجاري العالمي الناجم عن جائحة كورونا، حيث سجلت الصادرات الكورية انخفاضا للعام الثاني على التوالي، ومن المتوقع أن تستمر الصعوبات خلال هذا العام أيضا.

ويمكن القول إن الصادرات تعد العمود الفقري للاقتصاد الكوري، وهي التي جعلت كوريا دولة تجارية عملاقة على مستوى العالم، ولا تزال تعتبر أهم قاعدة أساسية تدعم الاقتصاد الكوري. 

ومن المتوقع أن تركز رابطة التجارة الكورية برئاسة "كو جا يول" جهودها على أن تكون همزة وصل بين الحكومة والشركات التجارية الكورية من أجل زيادة فعالية سياسات الحكومة لدعم الصادرات.