الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

إشادة بجهود أمين مكتبة في الكشف عن آثار تاريخية كورية مهملة

#بانوراما الأخبار الكورية l 2021-03-08

سيول بانوراما

ⓒ YONHAP News

تشتهر مدينة "أكسفورد" البريطانية كمكان لتصوير مشاهد الرواية المشهورة على مستوى العالم، ويوجد في هذه المدينة مكتبة اسمها "بودلي"، وهي تابعة لجامعة "أكسفورد، وهي أحد أقدم المكتبات في أوربا، وثاني أكبر مكتبة في بريطانيا. يوجد في هذه المكتبة حوالي 30 ألف نوع من الآثار الكورية، بما في ذلك لوحة تاريخية قيمة تصف مسيرة جنازة الملك "يونغ جو" وهو الملك الحادي والعشرون في مملكة "جوسون". بالإضافة إلى ذلك، هناك خارطة عالمية تم إنتاجها في القرن الثامن عشر، وساعة شمسية غالية تم تصنيعها خلال فترة حكم الملك "كو جونغ". 

تجدر الاشارة الى أن هذه الآثار التاريخية الكورية المهمة كانت متروكة في مخزن، لكن بفضل أمين مكتبة فيتنامي، خرجت هذه الآثار من المخزن لتُعرض في المكتبة لأول مرة منذ 10 سنوات. جاء ذلك بعد أن وقع أمين المكتبة في حب بحث الوثائق التاريخية الكورية. ويرجع سبب وجود هذه الكمية من الآثار الكورية المهمة في تلك المكتبة، إلى أنها قد فتحت أبوابها في عام 1602 بصورة رسمية. بينما افتتح المتحف البريطاني في عام 1753. ومعنى ذلك أن هذه المكتبة هي أقدم من المتحف البريطاني بحوالي 150 سنة، ولذلك لا بد أنها كانت تقوم بدور المتحف آنذاك. ومن خلال البعثة البريطانية التي زارت مملكة "جوسون"، تم نقل تلك الآثار التاريخية الكورية إلى المكتبة ابتداء من آواخر القرن التاسع عشر. 

ليست الآثار الكورية فقط، بل إن هذه المكتبة تمتلك حوالي 1300 نوعا من الآثار والمواد التاريخية العالمية القيمة والمهمة. لكن هذه الآثار الكورية كانت مهملة، وبفضل اهتمام ومجهودات أمين المكتبة الفيتنامي، تم إنشاء زاوية خاصة بالتاريخ الكوري بالتعاون مع المكتبة المركزية الوطنية الكورية في عام 2013. ليس هذا فقط، بل صحح أمين المكتبة بعض المعلومات الخاطئة، مثل لوحة مسيرة جنازة الملك "يونغ جو"، التي كان يُعتقد أنها حول جنازة الملكة "سين جونغ"، والمرسومة في عام 1890. لكن الأمين استغرب من تاريخ إنتاج اللوحة وصاحب الجنازة المرسومة في اللوحة، وبعد بحث ونقاش مع الجانب الكوري، تأكد من أن هذه اللوحة هي لوحة جنازة الملك "يونغ جو" وأنها مرسومة في القرن الثامن عشر، أي قبل 110 سنة من التاريخ الآخر.

الجدير بالذكر ان أمين المكتبة الفيتنامي كان قد أصدر كتابين بعنوان "كنوز كوريا في أكسفورد"، في عاميْ 2011 و2018. والآن يواصل بذل جهوده لكشف المزيد من الآثار وتصحيح المعلومات الخاطئة.  فبالإضافة إلى هذه المكتبة، يخطط لدراسة الآثار الكورية الأخرى الموجودة في المكتبات الأخرى والمتاحف الواقعة في المدينة.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;