ⓒYONHAP News

بدأت يوم الخميس الماضي فترة الحملة الرسمية لانتخابات السابع من أبريل الفرعية لانتخاب عمدتي سيول وبوسان.

وفي انتخابات عمودية سيول، يتنافس المرشحان القويان "بارك يونغ سون" عن الحزب الديمقراطي الحاكم، و"أوه سيه هون" عن حزب قوة الشعب المعارض الرئيسي. وطبقا لنتائج استطلاع أخير للرأي، يتقدم مرشح الحزب المعارض الرئيسي على منافسته مرشحة الحزب الحاكم بفارق كبير.

وقد أصبحت أجواء انتخابات 7 أبريل ساخنة بشكب غير مسبوق لأنها تشمل في آن واحد انتخابات عمدتي العاصمة سيول، ومدينة بوسان التي تعد ثاني أكبر مدينة في كوريا الجنوبية.

وأيضا لهذه الانتخابات مغزى سياسي بارز، لأنها بمثابة انتخابات تمهيدية لانتخابات الرئاسة القادمة المقرر إجراؤها في شهر مارس من العام القادم. وغني عن القول إن كل الأنظار تتركز على انتخابات عمودية سيول، لأن نتيجة تلك الانتخابات تعتبر مقياسا للمشاعر العامة، وستكون مرتبطة بنتيجة الانتخابات الرئاسية القادمة بشكل مباشر.

ويبلغ إجمالي عدد المرشحين لانتخابات عمودية سيول 13 مرشحا، لكن معدلات تأييد المرشحين الأحد عشر من أحزاب المعارضة الصغيرة طفيفة جدا بالمقارنة مع مرشحة الحزب الحاكم "بارك يونغ سون" ومرشح الحزب المعارض الرئيسي "أوه سيه هون"، وهو ما يشير إلى أن انتخابات عمودية سيول ستجري بمنافسة ثنائية بين المرشحين القويين الأولين.

وقد عملت مرشحة الحزب الحاكم "بارك" مقدمة لبرنامج إخباري تلفزيوني، كما كانت نائبة في البرلمان لأربع فترات على التوالي، وشغلت منصب وزيرة الشركات الصغيرة والمتوسطة في حكومة الرئيس "مون جيه إين".

أما مرشح الحزب المعارض "أوه" فكان محاميا، وعمل نائبا في البرلمان فترة واحدة، كما كان عمدة مدينة سيول إلى أن استقال من منصبه قبل انتهاء فترة خدمته بعد خسارته في تصويت تم إجراؤه لسكان مدينة سيول حول التغذية المدرسية.

الجدير بالذكر أن انتخابات عمودية سيول هذه المرة تأتي نتيجة لانتحار عمدة سيول السابق "بارك وان سون" المنتمي إلى الحزب الحاكم بعد أن قدمت إحدى الموظفات التي كانت تعمل معه شكوى للشرطة اتهمته فيها بالتحرش بها جنسيا، كما تأتي انتخابات عمودية بوسان بسبب اتهام موجه لعمدة السابق "أوه غوه دون" المنتمي إلى الحزب الحاكم أيضا بالتحرش الجنسي.

ولهذا يمكن فهم السبب في تقدم مرشح الحزب المعارض "أوه سيه هون" على منافسته مرشحة الحزب الحاكم "بارك يونغ سون" بفارق يبلغ حوالي 20% في استطلاعات الرأي.

لكن معدلات التأييد الحالية قد لا تقرر مسيرة الانتخابات القادمة، إلا أنها تشير بوضوح إلى أن الحزب الحاكم يواجه صعوبة كبيرة في المنافسة مع الحزب المعارض الرئيسي بسبب هاتين الفضيحتين الجنسيتين.