ⓒYONHAP News

أعلنت شركة "إل جي" الكورية للإلكترونيات يوم الاثنين الماضي أنها اتخذت قرارا نهائيا بالانسحاب من سوق الهواتف الذكية، يوم الحادي والثلاثين من شهر يوليو القادم.

وقالت إن وحدة الاتصالات المتنقلة التابعة للشركة لن تنتج الهواتف الذكية بعد الآن، مشيرة إلى الركود الطويل والمنافسة الشرسة في هذه الصناعة. وأضافت أنها ستركز بدلا من ذلك على مجالات مثل الأجهزة المنزلية الذكية ومكونات السيارات الكهربائية والروبوتات والذكاء الاصطناعي.

الجدير بالذكر أن شركة "إل جي" التي دخلت قطاع الهواتف المحمولة في عام 1995، سجلت عجزا على مدار 23 ربعا سنويا متتالية منذ الربع الثاني من عام 2015، وبالتالي بلغ إجمالي خسائرها المالية في مجال الهواتف الذكية 5 تريليونات وون، أي ما يعادل حوالي 4.5 مليار دولار.

وكانت "إل جي" قد أعلنت في شهر يناير الماضي أنها ستدرس جميع الخيارات حول ما إذا كانت سوف تستمر في إنتاج الهواتف الذكية، مؤكدة أنه قد حان الوقت لاتخاذ أفضل خيار.

وبناء على ذلك، أجرت "إل جي" مشاورات لبيع قسم الهواتف الذكية إلى مجموعة "فين" الفيتنامية ومجموعة "فولكس فاجن" الألمانية، لكن تبين أن تلك المشاورات انتهت بالفشل.

ورغم قرارها بالانسحاب من سوق الهواتف الذكية، ستستمر "إل حي" في إنتاج الهواتف الذكية حتى نهاية شهر مايو القادم لإمدادها لشركات الاتصالات حسب الصفقات الموقعة معها. كما ستستمر في تقديم خدمات ما بعد البيع لمستخدمي هواتفها الذكية، وإجراء الأبحاث والتطوير في مجال تقنيات الهواتف المحمولة استعدادا للمستقبل.

وقد بدأت الشركة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل 3 آلاف و700 من الموارد البشرية العاملة في قسم الهواتف الذكية إلى الأقسام الأخرى.

ومن الواضح أن السبب الرئيسي لانسحاب "إل جي" من قطاع الهواتف الذكية يرجع إلى تراكم العجز مع عدم وجود إمكانية للتحسن. 

يذكر أن شركة "إل جي" للإلكترونيات كانت قد بلغت ذروتها في سوق الهواتف الذكية باحتلال المرتبة الثالثة عالميا من حيث الحصة السوقية في عام 2010، لكنها بدأت تسجل عجزا منذ الربع الثاني من عام 2015، وعلى مدار 23 ربعا سنويا متتالية حتى الربع الأخير من العام الماضي.

وبهذا، ستبقى المنافسة في سوق الهواتف الذكية العالمية حصرا بين الشركتين العملاقتين "آبل" الأمريكية و"سام سونغ" الكورية.